في ظاهرة جيولوجية جديدة وضعت العلماء موضع تعجبٍ واستغراب، حيث قام فريق بحثي في جامعة يوتا بالولاياتالمتحدة الأميركية بإجراء بحث على برج كاستلون الصخري، مستخدمين فيه زوجان من أجهزة قياس الزلازل وذلك بوضع أحدهما عند قاعدة البرج والآخر في أعلاه، ومن هنا جاءت المفاجأة، حينما أسفرت النتائج عن صوت مسموع، وسجل البرج 8.0 هزة أرضية وهيرتز واحد، وكانت الاهتزازات المقاسة في الأعلى أقوى 70 مرة من تلك الموجودة في القاعدة. ولأول مرة وجد العلماء كيف يصارع برج كاستلون الاهتزازات الطبيعية للأرض بإصدار أصوات نبضٍ تعادل النبض الطبيعي للإنسان؛ الأمر الذي دفعهم للذهول، إذ يقول الدكتور الجيولوجي جيف مور قائد الفريق البحثي: "إن الأمر يبدو كصوت، لدى الكثير من الناس الإحساس بأن الصخور مجرد صخور قوية ولا تتأثر بالأشخاص، لكن هذه الصخور تعج بالطاقة وتستجيب لما نفعله"، فيما يقول السيد ريتشارد "كان مثيرًا للاهتمام حقًا أن نتعلم أن الصخور تتحرك على هذا النحو، لكنه لا يُمكنني القول إنه كان من الوحي أن أتعلم أن الجبال والتلال تتنفس!"، مؤكدًا "إذا قضيتَ وقتا كافيا هناك، يمكنك ترى أن الأشياء بالفعل تتحرك". ويعد برج كاستلون الواقع في ولاية يوتا غرب الولاياتالمتحدة؛ أحد أكبر الأبراج الصخرية الرملية القائمة بذاتها في العالم، وهو يتمايل مثل ناطحة سحاب استجابة للاهتزازات الأرضية، كما أنه موضعًا ذو شهرة عالمية للتصوير الفوتوغرافي، وأكثر الوِجهات شعبيةً لممارسة رياضة تسلق الصخور في العالم.