شدد الديمقراطي آدم شيف رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي على أن الكونغرس مصمم على الاستماع إلى مكالمات الرئيس دونالد ترمب السابقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من زعماء العالم الآخرين مشيراً إلى مخاوف من احتمال أن يكون ترمب عرض الأمن القومي للخطر. وقال شيف: "أعتقد أن هناك حاجة قصوى لحماية الأمن القومي للولايات المتحدة ومعرفة ما إذا كان الرئيس قد قوض أمننا أيضاً خلال محادثاته مع زعماء آخرين، وخصوصا بوتين، بطريقة اعتقد هو أنها قد تفيد بصورة شخصية حملته". وبعد شكوى من أن ترمب طلب خدمة سياسية من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من شأنها مساعدته على الفوز بالرئاسة لفترة ثانية، يحقق أعضاء مجلس النواب في مخاوف من أن تكون تصرفات ترمب قد هددت الأمن القومي ونزاهة الانتخابات الأميركية. وتضمنت الشكوى محادثة هاتفية طلب خلالها ترمب من زيلينسكي فتح تحقيق مع نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ونجله هانتر الذي كان عضواً بمجلس إدارة إحدى شركات الغاز الأوكرانية. ودفع هذا الأمر رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي لبدء تحقيق لمساءلة ترمب اليوم الثلاثاء. واتهم ستيفن ميلر مستشار البيت الأبيض مقدم الشكوى بأنه جزء من مؤامرة حكومية بهدف تأجيج المعارضة ضد ترمب. كما دافع مؤيدو ترمب الجمهوريون في الكونغرس عن تصرفات الرئيس. وقال السناتور لينزي غراهام: "ليس لدي أدنى مشكلة مع هذه المحادثة الهاتفية". كما تحدث رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي قائلاً أن لجنته توصلت إلى اتفاق مع مسرب المعلومات للمثول أمامها. ويعكف النواب على إعداد المواد اللوجستية اللازمة لحماية هوية هذا الشخص والحصول على تصاريح أمنية لمحامين سيمثلونه. وقال شيف إنه يأمل في أن يتمكن الشخص الذي سرب المعلومات من الظهور في وقت قريب جداً. وفي ذات السياق، قال مساعد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لا تريد التورط في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة. وقال أندريه يرماك أحد مساعدي زيلينسكي في تصريحات نشرتها قناة (1+1) التلفزيونية في ساعة متأخرة مساء الأحد "نعتبر الولاياتالمتحدة صديقتنا وشريكتنا الاستراتيجية. ما يحدث هناك هو ألاعيب السياسة الداخلية الخاصة بهم. ولن نشترك في هذا بأي حال".