دخل الصحافة قبل 49 عاماً، وتنقل في بلاط صاحبة الجلالة بين الصفحات الفنية والرياضية، وواصل مسيرته الإعلامية كاتباً وناقداً وضيفاً ثابتاً في البرامج الرياضية، فضلاً عن إنشائه وإدارته للمركز الإعلامي بنادي الاتحاد. عدنان جستنية يتحدث عن العديد من قضايا الإعلام الرياضي، ويكشف العديد من الحقائق من خلال الحوار الذي أجراه مع «دنيا الرياضة». * متى دخلت الإعلام؟، وكيف حدث ذلك؟ * في عام 1392 ه كنت أراسل صحيفة عكاظ وأنا في سن ال13، وكان يسكنني الكثير من الشغف فكتبت مقالة غير رياضية عن "الأمل" ولا أعتبرها مقالة ولكن ربما تكون خاطرة. منصور البلوي نصراوي.. والحمادي شبابي يخطب ود الهلال * متى كانت بدايتك الفعلية في الصحافة وأين؟ * تقريباً عام 1398ه بدأت بمراسلة صحيفة "الرياض" عبر البريد ليتيح لي الأستاذ عبدالله الضويحي الفرصة لإرسال أخبار أندية الطائف بحكم تواجدي فيها مثل وج وعكاظ لمدة سبعة أشهر، ولم يكن العمل رسمياً بيني وبينهم ولكن كانت هي البداية ومن ثم ذهبت للعمل في صحيفة البلاد فمنحوني مرتباً شهرياً وبطاقة صحافية رسمية وهنا كانت البداية الفعلية. * البعض يعيب عليك العمل في الصحافة الفنية؟ * بدايتي كانت من خلال الرياضة ولكن كانت لي ميول فنية وكذلك مسرحية ولا أنكرها وذهبت حينها إلى مصر وقدمت على أحد معاهد الفنون وتم قبولي ولكن في الوقت ذاته أتتني فرصة ابتعاث فوري لأميركا من الخطوط السعودية فقررت الالتحاق بالبعثة واستمررت في مراسلة صحيفة البلاد. الضويحي أدخلني للصحافة.. وانطلاقتي كانت من البلاد * لماذا دائماً يُقال عنك "عازف السمسمية" وهل يضايقك مثل هذا اللقب؟ * من بدأها صالح الحمادي في برنامج فضائي وأنا أقول لهم يا ليتني أعرف العزف على السمسمية وكذلك العود، وأتذكر أنني أشتريت عوداً وحاولت تعلمه ولكن والدي كان ملتزماً ومنعني من تعلمه وقال لي: "إما أن تعيده أو سأكسره على رأسك فأعدته"، والآن أتمنى لو أنني كنت ملحناً وأعتقد أن أسلوبهم معي هو حيلة العاجز. * الإعلامي والناقد الرياضي صالح الحمادي ذكر أنه كان يختار مقالاً لك من كل ثلاث مقالات ترسلها أنت لصحيفة الرياضية ويرمي اثنتين في سلة المهملات عندما كان رئيساً لتحريرها؟ * غير صحيح، لو كان ما يقول صحيحاً فلماذا طلب مني الكتابة في الرياضية، فهو من استكتبني ولو كنت سيئاً فلماذا جلبني؟، وفي عام 1417ه كنت أكتب بشكل أسبوعي بالرياضية ومن ثم طلب مني الكتابة بشكل يومي وهو يعلم جيداً بأنني كنت سبباً في انتشار الصحيفة في تلك الفترة ولا أتذكر بأنه عدّل على أي مقال لي إلا مرة واحدة فأرسلت له رسالة قاسية حتى أنه ذهب ليشتكيني عند صديقنا المشترك أحمد صادق دياب، وإن كان قد رفض لي مقالات فربما لحدتها لا لضعفها، لأنني تعودت على الصراحة وفي بعضها ربما لم توافق ميوله. * ما ميول صالح الحمادي؟ * شبابي ولكنه كان يحاول يخدم الهلال. تمنيت أنني عازف للسمسمية.. وفكرة الخواطر بدأت من الطيارة * طالما أنه استقطبك، فلماذا يتحدث عنك هكذا؟ * غضب مني بسبب مقال كتبته بأنه قال بأن دم ماجد عبدالله ملوث، وحدثت بيننا بعض الاختلافات بعدها. * ولكنه تحداك في قناة أوربت أن تثبت ما قلته؟ * أنا كانت لدي شواهد على حديثه في تلك الفترة ولكن طالما أنه أقسم بالله فمن حلف بالله فصدقوه وأنا صدقته وهي قصة وانتهت في حينها. * هل صحيح أنك أول من أسس مركزاً إعلامياً؟ * نعم وكان تحت إدارة أحمد مسعود -رحمه الله- في عام 1411ه بعدما واجه حرباً شعواءً من مجموعة يتقدمهم عبدالعزيز شرقي وكنت وقتها في صحيفة المدينة في صفحات الفن، فنصحه بعض المقربين منه باستقطابي فقررنا برفقته تأسيس مركز إعلامي لنشر الحقائق من النادي ويكون هو المصدر الأول للأخبار. * ذكرت في برنامج تلفزيوني أن فكرة المربع الذهبي كانت من الاتحادي عبدالفتاح ناظر هل تروي لنا القصة؟ * نعم، عبدالفتاح ناظر شاهد أن التحول في البطولات ذاهب للهلال والأهلي فكان يريد مشاركة جميع الأندية في تحقيق البطولات، وأعتقد أنها لعبة ذكية منه، إذ رفع المقترح للاتحاد السعودي لكرة القدم حينها وتمت الموافقة ونجحت الفكرة. سيطرة الهلال والأهلي كانت وراء فكرة المربع الذهبي * ما الدافع وراء إلقاء خواطرك الرياضية في البرامج التلفزيونية، وكيف جاءت الفكرك في بالك؟ * هي صدفة من غير ميعاد، كنت في الطائرة ووقتها كان إبعاد "شلة منصور البلوي"، فكتبت خاطرة راحوا وإلا ما راحوا فلاقت صدى أكثر من المقالات التي كتبتها طوال 30 عاماً ووصلت "ترند" قبل أن أخرج من البرنامج، فأصبحت طريقة خاصة بعدنان جستنية واستمررت عليها. * حضورك العام الماضي بكثرة لمباريات الاتحاد، هل هو شغف أم وقوف مع فريقك في أزمته؟ * بصراحة العام الماضي حالة خاصة، وما أنا إلا جزء مما يقدمه المدرج الاتحادي الكبير لناديه فحضرت حباً للاتحاد بعيداً عن الصحافة. * من كان يسيطر على الإعلام قديماً؟ o كان هناك فريقان هما إعلام الهلال وإعلام الاتحاد، وكان النصراويون تحت غطاء الاتحاديين ويجدون مساحتهم لدى الإعلام الاتحادي. * لماذا اليوم نشاهد انقلاباً نصراوياً على الاتحاد والعكس صحيح؟ حتى في موضوع العمادة رأينا الكثير من إعلاميي النصر يقفون مع الوحدة؟ * إعلام النصر كان يكتب سابقاً عن الاتحاد "العميد" والآن ينقلبون. * قلت في أحد البرامج أن إعلام النصر جميعهم يرددون نفس الحديث؟ كيف ذلك؟ * لأنهم يتفقون في "قروب" خاص بهم ومن ثم يطرحون تلك الآراء، وانظر لأحاديثهم في قضية ما، تجدهم متشابهين جداً ولو تجمع أحاديثهم من كل قناة في يوم واحد ستجد الردود ذاتها مع اختلاف الأشخاص، وأنا أتقبل أنك تخدم ناديك ولكن على الأقل يجب أن تكون مستقلاً بشخصيتك ورأيك. * ذكرت في إحدى مقالاتك أن النصر هو العدو الحقيقي للاتحاد، كيف خرجت بهذا الرأي؟ * عندما قال الأمير فيصل بن تركي انتهى زمن التحالف مع الاتحاد قلت لم يكن تحالفاً، وإنما تعاطف من الاتحاد، وعندما شاهدت شخصيات اتحادية في إحدى المباريات تبحث عن مصلحة النصر على حساب الاتحاد. * هل تقصد منصور البلوي؟ * نعم منصور في الأصل نصراوي. * هل مازلت عند رأيك بأن هناك شخصيات اتحادية تعمدت خسارة الاتحاد أمام النصر في موسم 2014م؟ * لن أعيد كلامي حتى لا يعودون لمهاجمتي مرة أخرى، ولكن الإعلام النصراوي يعرف هذه الحقيقة ويرفض الاعتراف بها. * كيف تصف تجربتك في برنامج خط الستة؟ * أعتقد أن ما قدمناه في البرنامج كان سبباً في انطلاقة الحرية وانعكس ذلك على الرياضة السعودية بأكملها وأعتبره نقطة تحول رائعة في عالم النقد. وجود الطريقي في الإعلام خطأ وهو لم يسمع نصيحتي * طالما هو كذلك لماذا انقلبت فيما بعد ووصفته ب"خط النصر"؟ * لأنني حاولت الدخول في بعض القضايا ولكنني وجدت معد البرنامج سعيد الهلال يقف ضدي خصوصاً عندما يكون الموضوع عن النصر، كما أنه يخدم النصر من خلال البرنامج. * ما نقطة اعتراضك تحديداً؟ * اتصالاته في البرنامج تكون دائماً بشخصيات نصراوية وفي الحلقة التالية أيضاً نجد المتداخلين نصراويين، فناقشته حول مسار الحلقات، وذهب يشتكيني لمحمد نجيب الذي أحضرني وقال: "إذا معترض على سعيد الهلال ممكن تترك البرنامج"، فلما وجدت هذا الأسلوب كتبت مقالاً ذكرت من خلاله رأيي الشخصي تجاه البرنامج فغضبوا، فقلت من حقكم تديرون سياسة برنامجكم كما تريدون ومن حقي أكتب ما أريد وحينها أتاني عرض من نادي الاتحاد للعمل في المركز الإعلامي فوجدتها فرصة مواتية لترك البرنامج والذهاب لخدمة الاتحاد فقررت الابتعاد. * هل ترى بأن اعتراض رئيس الهلال الأسبق الأمير عبدالرحمن بن مساعد منطقياً عندما ذكر أن الطريقي لا يمثل الهلال بذات القوة التي يمثلها الإعلاميون الآخرون في البرنامج لأنديتهم؟ * الطريقي بشكل عام وجوده في الإعلام خطأ، فطالما يقول إنه لاعب مهم في كرة اليد، فلماذا لا نشاهده مديراً أو مدرباً لكرة اليد أو حتى في اللجان المطورة للعبة، صدقني لو تلاحظ كلامه بدقه ستجد أنه يكرر أحاديثه في كل حلقة، لذلك أنا نصحته نصيحة محب بألا ينام عشرة أيام متواصلة حتى يفرغ كل الأفكار السابقة من رأسه وتتجدد أفكاره. * هل أنت نادم على وصفك محمد نور بالسرطان الذي ينهش في جسد الاتحاد؟ * أنا أول من وصف نور بالأسطورة الاتحادية ولا أزال، لكن كان لا بد أن أنتقده لأنني عملت في تلك الفترة معهم في النادي وكنت أشاهد بعيني تعامله مع لاعبي الفريق والمدربين، ولكن أنا قصدت أفعاله بالسرطان كتشبيه لا أكثر وكنت أخاف على وفاة الاتحاد، ولكن فيما بعد جاءني اتصال من سيدة كبيرة في السن تعاتبني على هذا الوصف ووجدت ردود أفعال فقدمت اعتذاري. * ما رأيك في الجدل الذي حدث مؤخراً بين فواز الشريف ومحمد نور؟ * لا أعتقد أن فواز تحدث من عبث لأنه كما أعرف كان الرجل الثاني في إدارة المقيرن وشاهد على كل صغيرة وكبيرة في تلك الفترة، وما جعلني أصدق الشريف بأنه فند حديثه عكس نور الذي ذهب لجوانب أخرى ولم يرد في صلب الموضوع ومن خلال معلوماتي أدرك تماماً أنه كان هناك لجنة مكونة من؛ خميس الزهراني، حسين الصادق، محمد نور، الحسن اليامي ومحمد العبدلي لاختيار اللاعبين وأنا قلت هذا الكلام قبل أشهر ولم ينفِ أحد وأعتقد أنهم جعلوا من خميس الزهراني "كبش فداء" وتركوا البقية. * لمن تعطي "البلوك"؟ * لمن يقل أدبه، وبذلك لا تزيد ذنوبه وكذلك أُفقده فرصة النقاش. منصور البلوي عبدالله الضويحي صالح الحمادي ماجد عبدالله