أكد وكيل وزارة حقوق الإنسان بالجمهورية اليمنية نبيل عبدالحفيظ أن نهب ميليشيا الحوثي للمساعدات الإنسانية ممنهج يقوم على ثلاثة جوانب، الأول يتركز على إرسال أعداد من المنظمات التي أنشأها الحوثي لتكون شريكا للمنظمات الدولية في عملية توزيع المساعدات على التابعين للميليشيات الحوثية، والشكل الثاني من عملية النهب التي تقوم بها ميليشيا الحوثي يكمن في قطع الطريق على المساعدات الإنسانية في كثير من المناطق والمعابر المحددة لإدخال هذه المساعدات أم مصادرتها أو احتجازها لتصل لتلف هذه المساعدات. وقال إن الشكل الثالث لعمليات الحوثي لنهب المساعدات يمكن في التطوع بإيصال المساعدات للمستحقين واستغلت الميليشيات اختراق قياداتها للمنظمات الدولية والمنظمات المحلية عبر قيامها بتزوير توقيعات وكشوفات للمحتاجين وتحويل مستحقاتهم من المساعدات إلى السوق السوداء لبيعها ورفد خزائنهم بالأموال، مبيناً أن السلة الغذائية لكل عائلة تبلغ 60 دولارا ويبلغ إجمالي السلال الغذائية التي تقدمها هيئة الإغاثة الدولية شهريا ألف سلة، بإجمالي سلال غذائية سنويا 12 ألف سلة. واستغرب عبدالحفيظ أنه من تأكيد منظمة الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة على وصولها لتفاهمات مع ميليشيا الحوثي بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية وذلك طريق بصمة العين وكان هذا الاتفاق في إطار قرارات مجلس الأمن وكل ما تحدثت به الأممالمتحدة ذهب إدراج الرياح ولم يتم تطبيقه. وأوضح أن ميليشيا الحوثي عملت على تسوير المنظمات الأممية بثلاث سياجات الأول يكمن في فرض الحوثي على المنظمات الإنسانية موظفين تابعين للحوثي يتحكمون في المنظمات وتقاريرها وأساليب أعمالها، السياج الثاني هم العاملون في الأمن الوقائي التابع للحوثي وتم الزج بها في هذه المنظمات على أنهم مجتمع مدني يقوم بالأعمال الإغاثية. وأضاف أن السياج الثالث للحوثي وجهازهم الاستخباراتي استطاع أن يوظف بعض قيادات المنظمات الإنسانية في أعمال معينة يشوبها الفساد وأصبح بالتالي لديه أداة ضغط يضغط بها على المنظمات الإنسانية بشكل أو بآخر، مشيراً إلى أن الحوثي يوجهون حديثهم للمنظمات الدولية بصيغة الأمر لا بصيغة التنسيق. وقال عبدالحفيظ إننا منذ أربع سنوات نطالب بخروج المنظمات الإنسانية والدولية من صنعاء وفتح مقراتها في عدن بالقرب من الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية، مشيراً إلى أنه وطيلة السنوات الماضية عمدت ميليشيا الحوثي على تجويع اليمنيين ومفاقمة الأزمة الإنسانية من أجل استخدامها إعلاميا في خدمة أجندتها التدميرية، ومن أجل ذلك سعت إلى نهب المساعدات التي تستهدف المحتاجين من أجل إطالة أمد الحرب. وتابع «لم يعد ابتزاز الحوثيين للمنظمات الدولية طي الكتمان كما كان حيث كشف القيادي الحوثي محمد علي الحوثي، في وقت سابق، أنهم قاموا بمطالبة برنامج الأغذية العالمي بأن يقوم بتغيير طريقة تقديم المساعدات، وذلك بالدفع نقداً بدلا عن المساعدات العينية». وأكد أن المواطن اليمني مغيب عن نيل المساعدات التي يستحقها، بينما تمتلئ جيوب الفاسدين في المنظمات الوهمية وسماسرة المسؤولين للحوثي وأتباعه.