اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس وزير شؤون القدس فادي الهدمي، بعد أن داهمت منزله في القدس. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في وزارة القدس عوض عوض في تصريح له، إن قوة كبيرة من مخابرات وشرطة الاحتلال داهمت منزل الوزير الهدمي في حي الصوانة بمدينة القدسالمحتلة واعتقلته، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته. كما استدعت قوات الاحتلال، محافظ القدس عدنان غيث، بعد أن داهمت منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. من جانبها استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية التصاعد المستمر في الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين والمسؤولين في القدس والتي كان آخرها اعتقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، واستدعاء محافظها عدنان غيث بعد اقتحام منزليهما صباح الأربعاء. وقالت عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي، في بيان صحفي إن "الإرهاب اليومي المنظم الذي يطال القدسالمحتلة هو ترجمة حقيقية لسياسة دولة الاحتلال ونهجها الهادف إلى تنفيذ مخططات التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري وصولاً إلى حرمان شعبنا من حقه في البقاء على أرضه وممتلكاته". واستعرضت عشراوي الممارسات الإسرائيلية الإجرامية المتصاعدة التي تطال القدس وضواحيها وخصوصاً في سلوان وشعفاط وكفر عقب والعيسوية، والتي ارتكزت في مجملها على مواصلة سياسة الإعدامات الميدانية وعمليات هدم المنازل والمنشآت والتي كان آخرها هدم منزل قيد الإنشاء في بلدة الطور، إضافة إلى حملة المداهمات والترهيب والاعتقالات المتكررة لأبناء المدينة ومسؤوليها والتوسع الاستيطاني وسرقة الأرض والموارد". ودعت المجتمع الدولي إلى "الوقوف أمام التزاماته السياسية والقانونية والإنسانية وترجمة إداناته إلى تحرك جاد وفاعل والتدخل باتجاه لجم دولة الاحتلال ومحاسبتها ومساءلتها ورفع الغطاء عنها ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها بدعم من الإدارة الأميركية". وكانت حركة فتح اعتبرت في بيان، أن "اعتقال الهدمي واقتحام منزل غيث يأتي ضمن مخطط الاحتلال لتهويد المدينة وإعلان سيطرته عليها". إلى ذلك اقتحم العشرات من عصابات المستوطنين اليهود بينهم رئيس جهاز الشاباك السابق، أمس المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر فلسطينية في القدس أن عشرات المستوطنين بينهم رئيس جهاز الشاباك السابق آفي ديختر تجولوا في أرجاء المسجد واستمعوا الى شروحات حول "الهيكل المزعوم". كما هدمت سلطات الاحتلال منزلين في مدينة شفاعمرو، بأراضي ال1948. وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان في المدينة، أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية حاصرت موقع المنزلين ومنعت الأهالي الاقتراب من المكان خلال عمليات الهدم.