اليوم الوطني التاسع والثمانون للمملكة العربية السعودية محل فخر واعتزاز بإنجاز المؤسس وباني النهضة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته وأبناؤه البررة من بعده. رحم الله من مات منهم وغفر لهم، وأسكنهم فسيح جناته وحفظ الله الحي منهم والبسهم ثياب الصحة والعافية. وأن أبهى صور احتفالنا بذكرى اليوم الوطني الكبير في تاريخه وإنجازاته هي تجديد، وتأكيد الالتزام بنطاق المسؤولية وتحمل الأمانة على كل من القيت على عاتقه منا والعمل الدؤوب على المشاركة في التنمية الشاملة والعملاقة، حيث إن بلادنا تعيش أمنا واستقرارا ليس لهما مثيل. ونشهد نموا وتطورا وازدهارا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده، وما تملكه من ثروات وإمكانيات وموارد بشرية مؤهلة؛ وما تتمتع به من موقع استراتيجي في قلب العالم، وهي تَتَشرف برعاية الحرمين الشريفين، وكل هذه النعم تتوجب منا الشكر لله ثم الدعاء لولاة أمرنا بأن يحفظهم الله ويوفقهم ويسدد خطاهم. فكان إنسان هذا الوطن على قدر تلك المسؤولية بإذن الله قيادة وشعباً فكان بينهما تناغما فريداً، وعمل مميز تعكسه واقع الممارسات لكافة الجهات الحكومية والمؤسسات والأفراد. وهنا يأتي دور المواطنين ليظهر المواطنة الحقه التي يسعى فيها كل في موقعه ليكون لبنه بناء وعنصر عطاء ليسهم بإيجابيه في رفعة ورقي وطنه وتحقيق رؤية قيادته. وأنني في هذه المناسبة أقدم قبلة على جبين جميع إخواننا المرابطين على الحدود الذين يدافعون عن الدين والوطن. حفظ الله الوطن وأدام عليه العزة والرفعة وأدام عليه أمنه ورخاءه وزاده عزا وشموخا. دمت يا وطني أبيا شامخا عظيما.