من يتأمل في جغرافية المملكة العربية السعودية ومناطقها ومساحتها العظيمة لاشك سيندهش. كيف تمكن رجل واحد من قيادة عدد قليل من الرجال لتوحيد هذه المساحة المترامية الأطراف، وجعلها تحت لواء واحد. ولكن حين يدرس شخصية مؤسس هذا الوطن سيكتشف أن رجلاً بهذه المزايا الفريدة والصفات الاستثنائية هو نعمة من الله على هذه الأرض فالمولى سبحانه وهب عبدالعزيز بن عبدالرحمن من الصفات الشخصية ما جعله أحد أعظم الرجال في عصره ما مكنه من لم شتات هذا الأراضي وربطها بوحدة تعد اليوم مثالاً يحتذى لكل بلدان العالم. عبدالعزيز كان فارساً وذا فراسة، بطلاً وحاد الذكاء شجاعاً ومتسامحاً، بعيد نظر كبير همة، صاحب هدف نبيل وعمل جليل ولذا كان ينتصر بالسيف حين يكون لابد من سل السيف وينتصر بالحكمة واللين حين تكون الكلمة الفصل للحكمة والتسامح. فبفضل الله سبحانه وبفضل هذا الرجل العظيم تحققت الوحدة وبفضل أبنائه البررة رست دعائمها واشتد عودها وبفضل الله وعونه سيستمر وطننا المملكة العربية السعودية واحداً موحداً متحداً ضد كل عدو وضد كل متربص وضد كل فتنة. إن وطننا توحد على أكتاف رجال خالدين لابد أن يخلد ويزدهر ولن ينال منه الطامعون مهما عملوا، فشباب الوطن اليوم يعون أهمية التصدي لكل ما يمس بوحدته في نفس الوقت الذي يعملون على كل مستوى لرفعته وازدهاره، حمى الله الوطن من كل سوء ورحم الله الملك المؤسس العظيم عبدالعزيز آل سعود وحفظ الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز قائداً ورمزاً وذخراً للوطن وحفظ ولى عهده الأمين محمد بن سلمان حفيد المؤسس وابن قائد المسيرة وحامل راية التحضر والتجديد والإصلاح.