كما تقول قصيدة صينية كلاسيكية ، «تتراجع الضفاف إلى الخلف عند المد والجزر؛ وتتعلق الشراع عند النسيم» تتشارك كل من الصين والمملكة العربية السعودية في صناعة الطاقة ويلبي التعاون بينهما في مجال النفط والغاز مصالحهم الاستراتيجية وحيث إن المملكة العربية السعودية محورية في مبادرة الحزام والطريق ، وحيث إنها ترغب أيضا بتنويع اقتصادها وتوسيع نطاق صناعة النفط فقد أتاحت فرصًا جديدة لشركة سينوبك Sinopec للتعاون والشراكة ومن خلال إقامة تعاون إستراتيجي بين الصين والمملكة العربية السعودية تنتهز شركة سينوبك هذه الفرصة لتثبيت نفسها في المملكة العربية السعودية وتعميق تعاونها مع الشركاء السعوديين وساهم ذلك في مصفاة ينبع أرامكو سينوبك (مصفاة ياسرف للنفط) هي مشروع مشترك بإجمالي استثمارات قدره 8.6 مليارات دولار أمريكي وهو أحد أكبر المشروعات الاستثمارية الصينية في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط ومنطقة الخليج وتبلغ طاقته السنوية حوالي 20 مليون طن وهي احدى أكبر المصافي في العالم. وقد حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته للمملكة العربية السعودية في يناير 2016 حفل افتتاح المصفاة مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وتمتلك مصفاة تكرير البترول (ياسرف) مرافق تكرير رائدة حول العالم ، حيث تصل معايير الصحة والسلامة والبيئة (HSE) ومعايير إدارة عمليات الإنتاج إلى مستوى متقدم كما أن جودة منتجاتها من البنزين والديزل تلبي المعايير الأميركية والمعايير الاوروبية ويمكن اعتبار مصفاة بترول ياسرف مقدمة مشرقة للتكرير والتكنولوجيا الكيميائية وقد دفعت التعاون الثنائي بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى أعلى مستوى وأدى تشغيل المصفاة إلى زيادة فرص التدريب وفرص العمل المحلية للسعوديين وتعزيز صناعة البتروكيماويات المحلية، فضلاً عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية.