إننا نعيش يوماً من أيام الشكر والنعمة والحمد لله، فمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين تعتبر ذكرى غالية وميمونة، مشيداً بالنهج السليم، والحنكة السياسية والإدارية التي تتعامل بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، والتي قادت سفينة الوطن نحو شاطئ الأمان، ونجحت في تنمية الاقتصاد الوطني في ظل أحداث مخيفة تتخطف الناس من حولنا. وجاء توحيد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - للبلاد على النهج القويم خطوة متقدمة، أرست القواعد الصلبة التي تسير عليها بلادنا الغالية في شتى المجالات الدينية والسياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، أسس لمملكة حضارية لفتت أنظار العالم بأمنها واستقرارها الذي انعكس على اقتصادها المتين. وإن المملكة شهدت إنجازات ضخمة في مختلف القطاعات التنموية شملت البنية الأساسية على امتداد الوطن ومختلف القطاعات في الخدمات، والإنتاج وبتخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية، وحقق مزيجاً فريداً من التطور المادي والاجتماعي، ونشر ثمار التنمية في كل أرجاء المملكة العربية السعودية. وتمثلت هذه الإنجازات في إنفاق آلاف المليارات من الريالات على المشاريع الحكومية وغيرها مما يضمن الاستمرار في تطوير تلك القطاعات على مدى أكثر من ثمانية وثمانين عاما، برعاية ودعم من القيادة الرشيدة - حفظها الله - والتي وضعت التطور الحضاري والاقتصادي هدفاً أساسياً تعمل لتحقيقه دون كلل أو تراخ من خلال المتابعة الدقيقة، ودعم المشاريع والخطط الحديثة وسن الأنظمة الجديدة المتواكبة مع حركة التطورات السريعة.. وفي الختام أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة الكريمة، وإلى الشعب السعودي النبيل الوفي.. أعادها الله علينا أيام عز وفخر. * رجل أعمال