تحدث للرياض الشيخ محمد عبدالله الفوزان السابق رئيس مجلس إدارة شركة الفوزان للمقاولات العامة رئيس لجنة أهالي مدينة بريدة فقال: إن اليوم الوطني لبلادنا الغالية المملكة العربية والسعودية هو مناسبة تاريخية يعبر فيها أبناء هذا الوطن عن مشاعرهم الغامرة بحب هذه الأرض الطاهرة والعمل على إبراز ما قام به موحد هذا الكيان الشامخ المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في تأسيس وإرساء قواعدها المتينة معتمداً في ذلك على الله سبحانه وتعالى أساسها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وسأتناول هنا وبإيجاز ما قدمته قيادة هذه البلاد للحرمين الشريفين عبر ثمانية قرون خلت حيث اهتمت المملكة بعمارة وتوسعة الحرمين الشريفين أغلى بقعتين وأطهر موضعين يشد إليهما الرحال من كل بقاع العالم وتهوي إليهما أفئدة المسلمين فقد بذل قادة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى يومنا هذا جهودا كبيرة ومُخْلصة لتطوير مشروعات توسعة الحرمين الشريفين من أجل توفير الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، مسخِرين كل إمكانات المملكة، البشرية والمادية واللوجستية، في تحقيق ذلك. ومن أشهر التوسعات التي أجرتها المملكة في الحرمين الشريفين، نذكر على مستوى الحرم المكي: توسعة الملك خالد للساحات الشرقية، وتوسعة الملك فهد للجانب الغربي من المسجد، وتوسعة الملك عبدالله للمسعى، والتوسعة الكبرى التي بدأت على يد الملك عبدالله وأكملها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأضاف إليها خمسة مشروعات جديدة، ضمن التوسعة الثالثة للمسجد الحرام، ليتسع لمليوني مصل. وتضمنت التوسعة الجديدة تطويرات في المطاف والجسور والساحات الخارجية والمساطب، حيث تم الانتهاء من إنجاز تطوير صحن الطواف لرفع طاقته الاستيعابية وإنشاء الأبواب الزجاجية الإلكترونية التي تم تصميمها بنقوش جميلة إضافة إلى تزويد المسجد بأنظمة متطورة منها نظام الصوت، ونظام إنذار الحريق، ونظام كاميرات المراقبة وأنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي. وقد عمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الاهتمام باستكمال الجهود العظيمة التي بذلها ملوك العائلة الملكية على مر العصور والتي اتسعت لتشمل جميع النواحي.