عام جديد يحمل في طياته ذكريات قبل 89 عاماً يفخر بها الجميع لتأسيس هذه الدولة المباركة على الكتاب والسنة وهما الدستوران لها فهي منبع الإسلام وأرض الحرمين الشريفين، فقد كلل الله جهود الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - بالتوفيق. وحّد صقر الجزيرة مع رجاله وطن مترامي الأطراف متناحر بين أفراد مجتمعه متخلف عن ركب التنمية يسوده منطق القوي يسيطر على الضعيف ويُظلم فيه البشر، لا يأمن الإنسان على نفسه وماله، ليسخر الله سبحانه الملك عبدالعزيز للقضاء على ذلك وتوحيدها والتف حوله الشعب بانتماء صادق ترجم على أرض الواقع. واستمر الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله جميعاً - على نفس النهج الحكيم للموحد وحققت المملكة في عهودهم تطورا عظيما. واليوم ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز ينطلق في جميع المجالات لرفعة الوطن ورفاهية المواطن وعلى أسس راسخة مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية يَعضُده في ذلك سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والانطلاق بالتنمية والتقدم والقضاء على الفساد ومحاربته. مضى عام متجدد في أيامه ولياليه ونشاهد الرؤية حقيقة على أرض الواقع في جميع المجالات، فقد أنجز الكثير من المشروعات العملاقة ومنها: * مشروعات التوسعة في الحرمين الشريفين وكل ما يهم الحاج والمعتمر قد تحقق فيها -ولله الحمد- كما أن تأسيس شركة (رؤى الحرم المكي) التي تهدف إلى تطوير مشروعات عملاقة تسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لاستضافة الأعداد المتزايدة من الزوار القادمين للمملكة لأداء مناسك الحج والعمرة، أو العمل. * مشروع (رؤى المدينة) وهو مشروع لتعزيز الجاهزية للمدينة المنورة ولمنطقة الحرم النبوي. * مشروع نيوم.. وجهة المستقبل. * مشروع البحر الأحمر منتجعات سياحية استثنائية. * مشروع القدية أكبر مدينة ثقافية رياضية ترفيهية. واليوم تقف المملكة في مصاف الدول المؤثرة سياسياً واقتصادياً وهي عضو في مجموعة الدول العشرين الأكبر اقتصاداً في العالم. هذه المنجزات وغيرها كثير وما نعيشه من أمن واستقرار مكتسبات يجب الحفاظ عليها فقد أصبح المواطن على وعي بما يحدث من فتن ومما يحاك فكان درعاً ومساهماً فعالاً ترجم حقيقة الانتماء الوطني وعزز قيماً ورثناها من الأجداد أساسها الثوابت الشرعية والتي تستوجب الوقوف من الجميع صفاً واحداً مع القيادة والتصدي لمن يحاول النيل منها ومن اللحمة الوطنية، وما أفرزته الأحداث الأخيرة والمحاولات الفاشلة للاعتداء على بلاد الحرمين الشريفين ومقدراتها وصدها ووقوف الشعب صفاً واحداً إلا دليل صادق على قوة الترابط بين الحاكم والمحكوم. ندعو الله عز وجل أن يغفر لموحد البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ومن ساهم معه في إعلاء كلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ومن توفاهم الله من ملوك هذه البلاد وأن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد على عمل صالح وصحة وعافية، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والعزة الاستقرار. * رئيس فرع النيابة العامة بمنطقة القصيم