رغم نجاح فيلمه (علاء الدين) عالمياً، والذي تخطت إيراداته مليار دولار، رأى الممثل الكندي المصري مينا مسعود أن التمييز العرقي ما زال يسيطر على هوليوود، وهو ما يسعى للتغلب عليه سواء بشكل شخصي أو من خلال مؤسسة أنشأها خصيصاً لإتاحة فرص متساوية للجميع بالسينما. وقال مسعود: «بدأت مشواري الاحترافي منذ نحو عشر سنوات، وكانت غالبية أعمالي تلفزيونية، لكن جميع الأدوار التي عرضت علي كانت تنحصر في الفتى العربي أو الشرق أوسطي، وحتى دوري في علاء الدين، الذي أفخر جداً به، لم أكن لأحصل عليه لولا أن صناع العمل كانوا يبحثون عن وجه جديد بملامح شرق أوسطية، ورغم أنني أصبحت معروفاً بشكل أكبر لم يُعرض علي أي عمل سينمائي طول الأشهر الثلاثة الماضية». وتابع قائلاً: «حتى على مستوى الأجور يختلف الأمر، وليس كما يتصور البعض، فأنا لم أحصل على أجر كبير في دور علاء الدين، في هوليوود الهيمنة لذوي البشرة البيضاء أو السود من أصل أميركي، أما العرقيات الأخرى سواء من أميركا الجنوبية أو الشرق الأوسط أو آسيا فتخوض طريقاً صعباً طويلاً». بدأ مينا مسعود صفحة جديدة مع وطنه الأم مصر الذي عاد إليه في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي بعد أن أصبح نجماً سينمائياً مشهوراً. وقال متحدثاً باللغة العربية: «آخر زيارة إلى مصر كانت منذ عشر سنوات، سعيد جداً بالحفاوة التي وجدتها هنا، وسعيد أكثر برؤية فنانين كبار وجهاً لوجه كنت أشاهد أفلامهم وأنا صغير مثل يسرا ومنى زكي وأحمد السقا، ويظل عادل إمام صاحب أكبر رصيد في قلبي».