رفع صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود محافظ المجمعة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين - نصره الله - أسمى آيات التبريكات بمناسبة اليوم الوطني، سائلاً المولى القدير أن يديم عزهما، وأن يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها، ويحفظها من كيد الكائدين وحسد الحاسدين. وقال سموه: «أرض واسعة المساحة متنوعة التضاريس والأجواء، وتحوي تجمعات سكانية متناثرة، موغلة في القدم، أنجبت أبرز الفرسان، وألمع الأدباء والحكماء وفطاحلة الشعر، عانت قروناً عديدة من التمزق والتناحر والتشرذم وشظف العيش، إلى أن أشرقت عليها شمس الرسالة الخالدة، بعد هجرة النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وتجملت أوضاعها واستقرت حالها، حتى انتهت الخلافة الراشدة، فعادت كما كانت لأجواء الجوع والخوف والشتات، ثم جاء المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وتعاهد مع أبرز أمرائها الإمام محمد بن سعود، الذي بسط نفوذه على معظم أراضيها وعاد الأمن والرخاء لمعظم أقاليمها، إلى أن انتهت الدولة السعودية الأولى حيث عادت إلى سابق عهدها». وأضاف: «ثم هيأ الله لها الفارس المغوار الملك النادر عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - فلم شتاتها بتوفيق الله ووحد أقاليمها وأسس بنيانها تحت اسم المملكة العربية السعودية، حيث انطلقت من 89 عاماً تقفز في سلم التطور والنماء أرضاً وشعباً، ويصادف هذه الأيام ذكرى تأسيسها المجيد الثامن والثمانين، وهي تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي يقودها باقتدار وحزم وسط تحديات خارجية وداخلية: خارجية تستلزم المبادرة والحزم والمناورة لمواجهة المؤامرات والمكائد التي ما فتئت تهدأ منذ تأسيس هذه البلاد العظيمة، وسط مراعاة للتجاذبات الدولية والتغيير في معادلة التحالفات وحساب جدوى المعاهدات. وداخلية تستوجب الحفاظ على المكتسبات وتجديد الدماء والكفاءات والقضاء على الفساد والهدر والعشوائية وتحقيق الوفر لضمان مستقبل الأجيال ضمن رؤية رسمها مهندسها البارع ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - تلك الرؤية التي حققت الكثير في عمرها القصير، وهذا ما يشاهده الفاحص المنصف وما نشاهده أيضاً في عملنا اليومي من تعاميم وأوامر وإجراءات تسعى لمصلحة المواطن وتحصين الوطن ورفعته».