تواصل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني استعداداتها لافتتاح معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة في المتحف الوطني الروماني بالعاصمة الإيطالية روما في «29 أكتوبر» المقبل في محطته ال»17»، ويستمر ثلاثة أشهر. ويعد معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة عبر العصور»، الوطني واحداً من أهم المعارض السعودية العالمية التي قدمت التراث الحضاري للمملكة والجزيرة العربية لأكثر من خمسة ملايين زائر من مختلف دول العالم، من خلال إقامة المعرض في أشهر المتاحف العالمية بالمدن والعواصم الأوروبية والأميركية والآسيوية، حيث شكل المعرض فرصة مهمة وحيوية لإطلاع العالم على حضارات المملكة والجزيرة العربية، وما تزخر به من إرث حضاري كبير، ومقومات حضارية وتاريخية ممتدة عبر العصور. 16 محطة دولية ومحلية وخلال السنوات التسع الماضية، منذ عام «2010»، قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتنظيم المعرض في «16»محطة دولية ومحلية، توقف خلالها في أشهر متاحف العالم، وقدم عروضاً مميزة لعدد كبير من القطع الأثرية المتنوعة ذات القيمة الاستثنائية للمرة الأولى خارج أراضي المملكة، امتدادا لحضور المملكة العالمي، ومكانتها الإسلامية باحتضانها الحرمين الشريفين، وكذلك دورها الاقتصادي وتأثيرها في العلاقات الإنسانية انطلاقا من موقعها الجغرافي المميز، الذي شكل محورا رئيسا في المجالات الثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسرا للتواصل الحضاري عبر العصور وبين عديد من حضارات العالم القديم، حيث ضم المعرض أكثر من»460» قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالعاصمة الرياض، وعدد من متاحف المملكة المختلفة. وأقيمت أولى محطات المعرض في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، ثم أقيم تباعاً في مؤسسة «لاكاشيا» ببرشلونة، ومتحف الإرميتاج بروسيا، ومتحف البرجامون ببرلين، ثم انتقل إلى أميركا حيث أقيم في متحف ساكلر بواشنطن، ومتحف «كارنيجي» ببيتسبرغ، ومتحف «الفنون الجميلة» بمدينة هيوستن، ومتحف «نيلسون-أتكينز للفنون» بمدينة كانساس، ومتحف «الفن الآسيوي» بمدينة سان فرانسيسكو، ثم انتقل المعرض إلى آسيا بطلب من عدد من المتاحف، حيث أقيم في المتحف الوطني في العاصمة الصينيةبكين الذي رعى الملك سلمان وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية حفل ختامه في (مارس 2017)، ثم أقيم في المتحف الوطني بالعاصمة الكورية الجنوبية سيئول، ثم في المتحف الوطني الياباني بالعاصمة اليابانية طوكيو، بعدها افتتح في «متحف اللوفر أبو ظبي» في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وأخيرا خُتم المعرض في متحف بيناكي بالعاصمة اليونانية أثينا، الذي افتتح فيه بتاريخ 20 مارس 2019م، كما أقيم المعرض في محطتين محليتين.