قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» د. أحمد الخليفي إن النمو الاقتصادي السعودي في 2019 لن يبعد كثيرا عن توقعات صندوق النقد الدولي. وأضاف الخليفي خلال المؤتمر الصحفي الخاص بصدور التقرير السنوي الخامس والخمسين بالرياض أنه من المبكر للغاية تقييم أثر الهجمات على منشأتي نفط سعوديتين على الميزانية، وأدى الهجوم على معملي بقيق وخريص لتوقف نصف إنتاج المملكة. وأشار الخليفي إلى أنه بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء فإن القطاع الخاص في المملكة حقق نسبة نمو تجاوز 30,3 %، إذ يعود النمو في القطاع الخاص إلى نمو جميع الأنشطة الاقتصادية ما عدا الصناعات التحويلية. وبين الخليفي أن أعلى نمو كان في نشاط النقل الذي نمى بنسبة 5 %، فيما بلغ نشاط التشييد والبناء ارتفاع بنسبة 1,3 % بعد الانكماشات المتتالية الذي مر بها خلال الثلاث سنوات الماضية، بينما ارتفعت مبيعات الأسمنت والحديد خلال الربع الثاني من العام الجاري 2019م، بنسب متقاربة تصل إلى 9 %. وتابع أن الإنفاق الاستهلاكي ما زال ينمو بشكل جيد، لا سيما الإنفاق الاستثماري الذي ما زال بنفس وفترة النمو، مبيناً أن آخر بيانات الربع الأول من العام الجاري 2019م، تشير إلى أن النمو بلغ نحو 3 %. وقال إن مبيعات نقاط البيع سجلت ارتفاعات ملحوظة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث نمت بنسبة 19 %، فيما تجاوزت الاعتمادات المستندية الجديدة خلال السبعة أشهر الماضية نحو 13 %، إذ وصلت إلى نحو 68 مليار ريال مقارنة بالفترة المماثلة بالعام الماضي الذي وصل نحو 60 مليار ريال. وأوضح الخليفي أن الكتلة النقدية نمت بما يقارب 4 % خلال العام الجاري، بينما بلغت نسبة نمو إجمالي الودائع في القطاع البنكي 3,7 %، فيما نمى إقراض القطاع الخاص نموا جيدا، حيث وصل إلى 3,4 % منها قروض استهلاكية وقروض عقارية وقروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وتعد الأصوال الاحتياطية للمؤسسة أحد المؤشرات المهمة التي تتابعها، إذ تشير آخر البيانات في شهر أغسطس بتجاوزها 507 مليارات دولار، بينما سجل ميزان المدفوعات خلال النصف الأول فائضا تجاوز 113 مليار ريال.