استقبل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في مكتبه بالرئاسة مساعد مدير الأمن العام لأمن الحج والعمرة اللواء محمد بن وصل الأحمدي، ومساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام صاحب السمو الأمير العميد الدكتور بدر بن سعود بن محمد، وذلك بحضور وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والمالية والمشرف على مكتب الرئيس العام سعادة الدكتور سعد بن محمد المحيميد. وقد رحب الرئيس العام بهما مثنياً على جهودهما المبذولة للحفاظ على أمن الحجاج والمعتمرين، وجرى خلال الاستقبال بحث سبل التعاون ومناقشة الاستعدادات لموسم العمرة وتهيئة الأجواء الآمنة المثالية للمعتمرين والزوار كي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة بما يحقق توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - لتقديم أرقى الخدمات لرواد وقاصدي بيت الله الحرام. مؤكداً معاليه أن الرئاسة العامة تولي جل اهتمامها في جميع شؤون المسجد الحرام وساحاته، وتسعى إلى تقديم الخدمات على أتم وجه كي يؤدي زوار وعمار المسجد الحرام مناسكهم بكل يسر وسهولة. من جهة أخرى، شملت الهيكلة الإدارية الجديدة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من (15) إدارة تهتم بالأمن الفكري، والوسطية والاعتدال، والأبحاث والدراسات الشرعية، والشؤون العلمية والثقافية، والبحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، جاء ذلك بعد استحداث وكالة جديدة تحت مسمى "وكالة الشؤون العلمية والفكرية"، يرأسها فضيلة الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني، ووضع وكيلًا مساعدًا للوكالة فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشهري. وتضم "وكالة الشؤون العلمية والفكرية" الإدارة العامة لشؤون المكتبات، والإدارة العامة للمطبوعات والنشر، والإدارة العامة للأبحاث والدراسات الشرعية، والإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال والتي تشرف على خمس إدارات هي ( إدارة الحوار، والوسطية والاعتدال، والتوعية الفكرية، والأمن الفكري، ومواجهة الانحرافات الفكرية)، فيما تضم الإدارة العامة للشؤون العلمية والثقافية سبع إدارات هي (معهد الحرم المكي الشريف، وكلية الحرم المكي الشريف، ومكتبة المسجد الحرام، ومكتبة الحرم المكي الشريف، وإدارة علاقات مكتبة الحرم المكي الشريف، والإدارة العامة، وإدارة الثقافة)، أما الإدارة العامة لمركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي تابع لها وحدة التميز البحثي. جاء هذا التطوير لتعزيز رسالة الحرمين الشريفين تجاه منهج الوسطية والاعتدال وفق ما جاء في الكتاب الكريم والسنة النبوية، وسعياً لتحقيق ما تسعى له حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في نشر الأمن الفكري والوسطية والاعتدال بين المسلمين ومحاربة الإرهاب والتطرف، والطوائف التي تسعى إلى مخالفة المسلمين وشق صفوفهم. وتولي "وكالة الشؤون العلمية والفكرية" البحث العلمي اهتمامًا بالغًا خاصة الأبحاث والدراسات الشرعية ذات العلاقة بالحج والعمرة والمسجد الحرام والمسجد النبوي، والأبحاث العلمية المهتمة بالتراث الإسلامي لتعزيز الهوية الإسلامية والمحافظة على المكتسبات التاريخية، وذلك من خلال الإدارة العامة للأبحاث والدراسات الشرعية والتي تتولى الإشراف على إدارة الكراسي البحثية وإدارة الأبحاث الشرعية. الجدير بالذكر أن الرئاسة العامة ممثلة في إدارة الأمن الفكري أصدرت عدة إصدارات منها: تيسير الوهاب في علاج ظاهرة الإرهاب على ضوء السنة والكتاب، وبلوغ الآمال في تحقيق الوسطية والاعتدال، وسلسلة توجيهات من الحرمين الشريفين تحتوي على قضايا الأمن الفكري من منبر الحرم المكي "مجموعة خطب لأئمة وخطباء المسجد الحرام"، وكتاب فتح الغفار في فن الحوار، وسلسلة الإصدارات العلمية "الأمن الفكري وأثر الشريعة الإسلامية في تعزيزه" تأليف معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وتقوم بتوزيعها على الحجاج والمعتمرين.