استقبل وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان اليوم الاثنين نظيريهما الفرنسيين في موسكو، حيث تحدث الجانبان بتفاؤل عن فرص تحقيق تقدم في محادثات السلام الأوكرانية. وتقود فرنسا، إلى جانب ألمانيا، جهود الاتحاد الأوروبي لحل الصراع بين المتمردين الموالين لروسيا وبين القوات الأوكرانية بالقرب من الحدود الروسية على مدار الأعوام الخمسة الماضية. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان القول إن "أوروبا لن تكون أبدا آمنة إذا لم تكن لديها علاقات واضحة وقوية مع روسيا". ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة، فقد لقي نحو 13 ألف شخص حتفهم في الصراع. وتسبب الدور الروسي في الأزمة في تدمير علاقاتها مع الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا. وأعطى الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي زخما جديدا لجهود السلام، وتمكن من التوصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتبادل العشرات من السجناء مؤخرا. وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا مع بوتين بعد تبادل السجناء، وأعرب الرئيسان عن رغبتها في عقد محادثات في باريس خلال الأسابيع القادمة، وفقا لمكتب ماكرون. وكان ماكرون قد قال للسفراء الفرنسيين قبل أسبوعين في باريس إنه يرغب في إعادة تقييم العلاقات مع روسيا، محذرا من أنه ليس في مصلحة أوروبا عزل روسيا أو دفعها لإقامة تحالف مع "قوى عظمى أخرى مثل الصين". وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين اليوم الاثنين بعد الاجتماع مع لودريان إن تبادل "35 مقابل 35 " من السجناء "إشارة جيدة" صوب تسوية ممكنة للصراع. وأضاف لافروف إن روسيا لديها تقييم إيجابي لجهود زيلينسكي لحل الصراع. وأشار لودريان إلى إن وقف إطلاق النار الحالي في شرق أوكرانيا "يبدو أكثر استمرارا وأكثر فعالية من اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة" قائلا إن "اليوم هناك فرصة لتحقيق تسوية سلمية". من جانبه، رحب وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بفرص إقامة علاقات أوثق بين الجيشين الفرنسي والروسي، خاصة فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (ناتو).