أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي بدور المملكة الريادي وبجهودها الدبلوماسية المهمة في تعزيز السلام العالمي ونزع فتيل الحروب والخلافات، وأكد الأشرفي أهمية الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ لتعزيز وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين الشقيقتين المملكة وباكستان، مشيرا إليها بوصفها بالعلاقة التاريخية المتجذرة في الأعماق والمنفتحة على كل المجالات والأصعدة. ويقول أشرفي: لقد تعززت دائرة العلاقات المشتركة بين الدولتين بعد الزيارة التاريخية التي تفضل بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبلده الثاني باكستان، حيث تربط المملكة بجمهورية باكستان الإسلامية علاقات أصيلة ومحبة دائمة مبنية على الأخوة الإسلامية الصادقة، وتربط سمو ولي العهد بدولة رئيس الوزراء عمران خان علاقة أخوية مبنية على الثقة المتبادلة والتوافق الفكري الذي عزز الرؤية المشتركة، وساهم في زيادة حجم العلاقة بين البلدين وعزز حجم التعاون بشكل عام في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة. بعد أن اتسمت العلاقة بين الرياضوإسلام أباد بخصوصية واضحة تعزز المصير والمستقبل الواحد، وتسعى لحماية مصالح البلدين والشعبين، وساهمت هذه العلاقة في توحيد الهدف والرسالة، وتوافقت الجهود السعودية الباكستانية في دعم وحماية مصالح الأمة الإسلامية بشكل عام في اتفاق استراتيجي، وأصبح هناك تنسيق متواصل على مدار الساعة وتعاون مستمر يجمع الكلمة ويدعم طرق البحث عن الوسائل السلمية؛ لوقف التدخلات في الشؤون العربية والإسلامية بشكل عام من جميع الدول والجهات المعادية للأمة، وهو هدف مشترك بين الدولتين والشعبين الشقيقين، ومطلب شرعي يساهم في استقرار وأمن المنطقة والعالم، ويوحد الصفوف لمواجهة جميع التحديات التي تهدد مصالح الأمة وتهدد السلم والسلام في المنطقة، وتسعى القيادتان لمواجهته بحكمة بالغة بعيدا عن التطرف والإرهاب. السعودية قلب الأمة النابض: يواصل رئيس مجلس علماء باكستان حديثه ويقول: لا شك بأن جميع المسؤولين والعلماء وأبناء الشعب الباكستاني بجميع أطيافهم ومعتقداتهم يحبون المملكة؛ لأنها موطن الإسلام الأول وبلاد الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وفيها قبلة المسلمين والكعبة المشرفة وبيت الله العتيق مهوى أفئدة المسلمين وعقولهم؛ ولأنها تمثل الوجه المشرق للعالم الإسلامي، ويعتز بجهودها جميع مسلمي العالم، ويعتبرون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد الأمة الحكيم، ويعتبرون ولي عهده الأمير محمد بن سلمان مصدر فخر لشباب الأمة والأمل للمستقبل المزدهر، ونحن في باكستان على وجه الخصوص نتابع بكل فخر واعتزاز جميع الجهود والمبادرات الكبيرة التي يقوم بها، ونثق بكل كلمة وقرار يصدر عن هذا القائد، ونوافق على جميع تطلعاته لحماية مصالح الأمة، ولم نشاهد في هذا الزمن من يخدم الإسلام والمسلمين بنفس القوة والأمانة التي يقوم الأمير محمد بن سلمان الذي يعمل ليل نهار بكل قوة وعزيمة؛ لتعزيز مكانة الأمة وشعوبها وحماية مصالحها. علاقة المملكة وباكستان: ويؤكد أشرفي بأن العلاقة السعودية الباكستانية علاقة تاريخية متجذرة ومهمة للمنطقة وللعالم، ويصفها بقوله: هي علاقة متجذرة ومهمة لاستقرار البلدين وحماية مصالحهما، مستشهدا بصدور التوجيهات العاجلة من القيادة السعودية بتكثيف الجهود السياسية الحكيمة والمؤثرة للتدخل الدبلوماسي؛ لوقف التصعيد الخطير بين الهندوباكستان، وإرسالها وفدا رفيع المستوى؛ لزيارة العاصمة إسلام أباد برئاسة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأستاذ عادل الجبير، الذي وصل في معيته على نفس الطائرة وفد كبير في مقدمته صاحب السمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة؛ الأمر الذي يؤكد بشكل واضح للجميع بأن البلدين الشقيقين لديهما هدف ورسالة واحدة، تتمحور في محيط أمن واستقرار باكستان، والمحافظة على سلامة حدودها ومصالح شعبها المحب للمملكة والإمارات ولكافة شعوب العالم، ولتؤكد المملكة من جديد للعالم بأكمله بأنها دولة سلام وتواصل، تحرص على وحدة الأمة بالأقوال والأفعال، وليس من خلال وسائل الإعلام كما تفعل بعض الجهات التي تبحث عن بريق الأضواء، وتسعى لتعزيز الفتنة بين الأشقاء وشق الصفوف. الدبلوماسية السعودية: ويضيف أشرفي أيضا: أن زيارة الوفد السعودي الإماراتي تأتي في مرحلة حرجة ومن أصعب المراحل التي تمر بها هذه الأمة حيث تكالبت عليها مجموعة من التحديات والمؤامرات التي تستهدف تفكيك الشعوب وزرع الفتن وإشعال نيران الحروب وشق الصفوف من خلال نشر ثقافة الحقد والكراهية، وتعميق معاني التطرف والإرهاب وإشعال العداوات وقطع العلاقات كما يحدث بين باكستانوالهند في محاولة استخدام القضية الكشميرية؛ لتوسيع دائرة النزاع والخلاف المؤدي للمصادمة والحرب التي ستكون كارثية على الجميع، ولن يسلم من عواقبها قريب، وسيتأثر من نتائجها المدمرة الجميع. وقد جاء التحرك الدبلوماسي السعودي الإماراتي السريع الذي يستهدف نزع الفتيل الملتهب، وتهدئة الوضع، وإيقاف تصعيد الأزمة المؤدية للحرب والصدام، والبحث عن وسائل للحلول السلمية الفورية، وتعزيز الثقة وفتح أبواب الحوار السلمي المطلوب بشكل فوري بين الجارتين باكستانوالهند؛ لتجنيب المنطقة والعالم عددا من الكوارث التي ستنتج عن هذه الحرب والمواجهة الشاملة المدمرة لكل شيء في هذه الجزء الحيوي من العالم. وفي ختام تصريحه، قدم رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي خالص شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، كما تقدم بشكره للإمارات العربية المتحدة وولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد، مثمنا جهودهم وحرصهم الدائم على أمن واستقرار باكستان وشعبها في جميع الأوقات والظروف.