قَيْسُ بنِ الْخَطِيْمِ بنُ عَدِيّ بن عمرو بن سواد الأوسي الأنصاري الأزدي، شاعر مجيد فَحْل، مُقِل، فارس الأوس وأحد صناديدها في الجاهلية، يصف ويفتخر بانتصار قومه الأوس على الأعداء وشبههم بأُسْد بيشة الضَّارية المتبطحة في غيل بطن واديها الشهير فيقول: كأنّا وقَدْ أَجْلَوْا لَنا عَنْ نِسائهِم.. أُسُودٌ لها في عِيْصِ «بِيْشَةَ» أَشْبُلُ وقال في موضع آخر: أَلْفَيْتُهُمْ يَوْمَ الْهِياجِ كَأَنَّهُمْ أُسْدٌ «بِبِيْشَةَ» أوْ بِغَافِ رَوَافِ يُكنى بأبي (يزيد)، سُمّي الخطيم لضربه كانت قد خطمت أنفه، من شعراء المُذهبات، ومن طبقة شعراء المدينة، وقد وافى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق ذي المجاز بمكة، له مع حسَّان بن ثابت الانصاري رضي الله عنه منافسات شعرية، ابنه ثَابت رضي الله عنه مذكور في الصحابة، وزوجته حواء بنت يزيد في النسوة المبايعات لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخته ليلى بنت الخطيم، التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. ومن الناس من يفضله على حسَّان في الشِّعْر، أحد المتعممين بمكة مخافة النساء على أنفسهن من جمالهم مع امرؤ القيس الكندي، له ديوان عنى به كل من ناصر الأسد والسامرائي، أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فمات قبل أن يدخل فيه وذلك قبل الهجرة النبوية بعامين.