شوهد تجمع لقوات حفظ النظام الصينية من قبل أحد صحافيي وكالة فرانس برس على بعد بضعة كيلومترات من حدود هونغ كونغ التي دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب بكين إلى تسوية الأزمة فيها «بإنسانية» في مواجهة التظاهرات. وبعد شهرين من التظاهرات المناهضة للسلطة التنفيذية الموالية لبكين في هونغ كونغ، تجمع رجال يرتدون بزات عسكرية في ملعب رياضي في مدينة شينزن الواقعة على تخوم منطقة هونغ كونغ التي تتمتع بحكم ذاتي. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد عبرت في وقت سابق عن بالغ قلقها إزاء تقارير عن تجمع قوات الشرطة الصينية قرب الحدود مع هونغ كونغ، وحثت حكومة المدينة على احترام حرية التعبير. وأظهرت صورة ملتقطة عبر الأقمر الصناعية عربات عسكرية مصفوفة داخل إستاد رياضي بمدينة شنزين الصينية على الحدود مع هونغ كونغ. وشوهد المئات من أفراد جيش التحرير الشعبي الصيني يتدربون في الإستاد، وامتلأت ساحة انتظار الإستاد بأكثر من 100 عربة شبه عسكرية ذات لون داكن من بينها ناقلات جند وعربات مصفحة وحافلات وعربات دفع رباعي. كما أصدرت الخارجية الأميركية مذكرة حثت فيها الرعايا الأميركيين على توخي الحذر لدى زيارة هونغ كونغ. وكانت الصين قد حذرت مراراً مما تعتبره تدخلاً خارجياً في شأن داخلي. وفي مواجهة خطر التدخل هذا، مارس الرئيس الأميركي ضغوطاً على الصين عبر ربط ملفين ساخنين أحدهما دبلوماسي ويتمثل بالأزمة في هونغ كونغ والآخر اقتصادي وهو المفاوضات التجارية بين البلدين. وكتب ترمب في تغريدة محذراً: «في الصين تزول ملايين الوظائف لتذهب إلى دول لا تخضع لرسوم جمركية وآلاف الشركات تغادر هذا البلد»، وأضاف: «بالتأكيد تريد الصين إبرام اتفاق مع الولاياتالمتحدة لكن ليتصرفوا بإنسانية مع هونغ كونغ أولاً»، وأضاف ترمب أن بإمكان الرئيس الصيني شي جينبينغ حل الأزمة الناتجة عن المواجهة بين الحكومة والمتظاهرين في هونغ كونغ بطريقة «إنسانية»، واقترح عقد لقاء مع الزعيم الصيني. ودعا ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بكين إلى «احترام درجة استقلال» المستعمرة البريطانية السابقة، وقال في بيان: إن «الولاياتالمتحدة تحض بكين بحزم على احترام التعهدات التي قطعتها في الإعلان الصيني - البريطاني المشترك من أجل السماح لهونغ كونغ بممارسة درجة عالية من الحكم الذاتي». وتنتظر هونغ كونغ المزيد من التظاهرات الحاشدة خلال عطلة نهاية الأسبوع مع تصاعد الأزمة المستمرة منذ أسابيع بعدما تسبب المحتجون المؤيدون للديموقراطية في إلغاء نحو 1000 رحلة جوية هذا الأسبوع فيما يحث زعماء العالم على الهدوء.