دان معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني استمرار الصراع المسلح في عدن بين الأشقاء في اليمن، ووصفه بأنه جريمة مشينة تنتهك أواصر الأخوة والدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، وتعرض حياة المدنيين للخطر، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. ودعا معاليه القوى المتصارعة في عدن إلى تغليب الحكمة والعقل ومراعاة المصالح العليا للشعب اليمني، مؤكداً أن أعداء اليمن هم المستفيدون من هذا الصراع المؤسف، وأن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود القوى والمكونات اليمنية الحريصة على أمن اليمن واستقراره وسيادته لدعم الحكومة الشرعية واستكمال سيادة الدولة اليمنية على أراضيها كافة، والحفاظ عل الأمن والاستقرار في اليمن.إلى ذلك أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن، داعية إلى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين. وقالت وكالة أنباء الإمارات: إن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أكد ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها. ودعا إلى حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرار. وأكد سموه أن دولة الإمارات وكشريك فاعل في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية تقوم ببذل الجهود كافة للتهدئة وعدم التصعيد في عدن وفي الحث على حشد الجهود تجاه التصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته. وقال: "إنه من الضروري ولصعوبة الموقف أن يبذل المبعوث الأممي مارتن غريفيث جهوده في الضغط لإنهاء التصعيد الكبير الذي تشهده مدينة عدن لما للاقتتال الحالي من تداعيات سلبية على الجهود الأممية التي تسعى جاهدة لتحقيق الأمن والاستقرار عبر المسار السياسي والحوار والمفاوضات".