أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن مهمة الجهات العاملة في الحج بدأت منذ وصول حجاج بيت الله الحرام للمملكة عبر كافة المنافذ، واكتمل توافد الحجاج إلى مكةالمكرمة تمهيداً لرحلة الحج في المشاعر المقدسة، وستشمل مهمة الجهات العاملة في المشاعر عمليات نقل الحجاج من مكةالمكرمة وتصعيدهم على عرفات ونفرة من عرفات بعد غروب شمس يوم غدٍ التاسع من ذي الحجة إلى مزدلفة للمبيت بها ثم العودة إلى منى للإقامة بها يوم عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق الثلاثة قبل العودة بعد ذلك لأداء طواف الوداع ومن ثم العودة إلى أوطانهم سالمين غانمين بإذن الله تعالى. وقال اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الأول حول تنفيذ خطط الحج يوم أمس: إن عمليات انتقال الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة والتي بدأت بعد منتصف ليلة أمس، والعدد الكبير منهم يبدأ في الوصول إلى المشاعر بعد منتصف الليل ليلة الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم التروية في مشعر منى حيث يقضي نحو 80 % منهم يوم التروية في مشعر منى إلى صباح اليوم التاسع من ذي الحجة لاستئناف رحلتهم إلى عرفات، وهناك 20 % منهم ينتقلون مباشرة من مكةالمكرمة إلى مشعر عرفات في صباح اليوم التاسع من ذي الحجة، وهناك نسبة منهم تبدأ في صباح ليلة التاسع في التوجه إلى عرفات، وأفاد التركي أن عمليات النقل إلى مشاعر المقدسة تتم عادة باستخدام الحافلات فيما يختار عدد من الحجاج المشي على الأقدام من المشعر الحرام دخولاً إلى مشعر منى، وبعد وصولهم لمشعر منى يشارك قطار المشاعر في نقل الحجاج، مبيناً أن هناك نحو 350 ألف حاج يتم نقلهم بقطار المشاعر ونحو 80 ألف حاج ينتقلون بالرحلات الترددية، وتختار نسبة منهم المشي من منى إلى مشعر عرفات وبقية الحجاج يتم نقلهم بالأسلوب التقليدي إلى مشعر عرفات، وأيضاً في مرحلة النفرة، وبعد وصول الحجاج إلى مشعر مزدلفة في صباح اليوم العاشر من ذي الحجة تتحول عمليات النقل إلى المشي أكثر من استخدام المركبات، فتكون هناك كثافة عليه من الحجاج المتوجهين إلى مشعر منى مشياً على الأقدام وبالتالي يتم منع المركبات من الدخول إلى مشعر منى في صباح اليوم العاشر من شهر ذي الحجة للمحافظة على سلامة المشاة وتمكين الحجاج من إكمال نسكهم بالتوجه لرمي جمرة العقبة ومن ثم التوجه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والعودة بعد ذلك للإقامة في منى ورمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق، وأكد أن رحلة التروية والتصعيد إلى مشعر عرفات والنفرة منه إلى مزدلفة تتم خلال 48 ساعة من بعد منتصف الليل قبل أن يعود الحجاج إلى مشعر منى. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي نجاح إصدار أكثر من مليون و800 ألف تأشيرة إلكترونياً من دون مراجعة القنصليات ولله الحمد، لافتاً إلى أن هذه الخطوة قفزة نوعية في التسهيل على ضيوف الرحمن للوصول إلى الأراضي المقدسة، ونوه بنجاح برنامج (طريق مكة) الذي بدأ بدولة ووصل إلى خمس دول وهي ماليزيا إندونيسيا بنغلاديشباكستانتونس حيث وصل أكثر من 150 ألف حاج وكأنهم في رحلة داخلية لأن جميع الإجراءات نقلتها المملكة إلى منافذ خروج الحجاج، مبيناً أن هناك أكثر من 3 آلاف رحلة جوية تقل ضيوف الرحمن القادمين عن طريق الجو وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، ووصل إلى المدينةالمنورة أكثر من 800 ألف حاج قدموا للمدينة للتشرف بالسلام على رسول الله وزيارة المسجد النبوي الشريف ثم التوجه إلى مكةالمكرمة أقلتهم نحو 25 ألف حافلة من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة من دون أي حوادث تذكر على الإطلاق وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالإمكانات الهائلة التي وفرتها المملكة لراحة الحجيج. وأضاف أن عدد الجولات الرقابية التي تم التأكد من جودة الخدمات المقدمة في المدينةالمنورة والمشاعر المقدسة للتأكد من جاهزية هذه المخيمات بلغ أكثر من 21 ألف جولة رقابية، والآن تحولت منى إلى مدينة متكاملة الخدمات، مشيراً إلى أنه في هذه الليلة إن شاء الله سيبدأ نقل الحجيج من مساكنهم من أكثر من 4 آلاف مسكن في مختلف أحياء مكةالمكرمة إلى مشعر منى لمن يرغب في الذهاب إلى التروية بمنى، وهناك عدد من الحجاج يفضلون الذهاب مباشرة من مساكنهم إلى مشعر عرفات، وقال: إن الوزارة استعدت بأكثر من 70 ألف كادر مدرب للقيام بمهمة نقل الحجاج إلى منى، وهناك 3 آلاف متطوع من المواطنين سجلوا أسماءهم في برنامج "كن عونّاً" وأضاف: ستكون هناك نقلة نوعية لخروج الحجاج إلى مساكنهم في مشعر منى، وأشار إلى أن المخيمات في مشعري منى وعرفات تزيد على 350 ألف خيمة مجهزة بشكل كامل ومكيفة ونظيفة وكل الخدمات التي يحتاجها الحاج سيجدها في مشعر منى وعرفات وعند خروجهم إلى مزدلفة بسلامة الله تعالى، ولفت إلى إعداد برنامج خاص بتفويج الحجاج من مساكنهم إلى جسر الجمرات. ونبه المتحدث الرسمي باسم أمن الدولة اللواء بسام عطية على أن كامل القوات الأمنية بعتادها ورجالها وبواسع انتشارها وبكامل خططها ومشروعاتها المختلفة وإرثها المعرفي في خدمة الحاج، والشغف العظيم المترسخ في خدمة الحاج وكل هذا ليس إلا جزءاً من ذلك المفهوم الشامل العام لأمن الحاج الشامل، وأكد أنه يعمل في الحج قوات الطوارئ الخاصة وقوى نوعية مرنة تفاعلية مع طبيعة الحدث ونوعيته، وقوى مدربة وتنظيمية ومساندة تدنو حنواً على الحاج وترتفع إلى أعظم وأشرس الصدامات الأمنية، وتتحرك في ذات السياق الخاص بتحرك الحاج منذ وصوله وحتى مغادرته، وأفاد بأن قوات الأمن الخاصة هي قوات ذات تدريب نوعي محترف وتتعامل مع قضايا ذات نوعية مختلفة وطيران الأمن التي تتولى التغطية الأمنية الجوية لكل ما يحدث على الأرض في الأعمال الأمنية إلى جانب الإخلاء الطبي ودعم الهلال الأحمر، ويعد الخط الأمني الأول لرئاسة أمن الدولة يتمثل في الجانب المعلوماتي والعملياتي والمباحث العامة ثم مراكز المعلومات والأجهزة والإدارات التقنية والفنية. وأوضح المتحدث الرسمي للأمن العام في الحج العميد سامي الشويرخ أن قوات أمن الحج وقوات الأمنية والعسكرية المرتبطة بها قد باشرت مهامها منذ وقت مبكر من شهر ذي القعدة في كل من المدينةالمنورةومكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وقد أكملت استعداداتها بشكل جيد لتنفيذ المهام المطلوبة منها والخطط الرئيسة التي اعتمدها وتنقسم إلى سبع خطط رئيسة ما بين خطط عامة وخطط طوارئ وخطط وقائية وخطط مرورية وخطط تنظيم وإدارة الحشود في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام ومنشآت الجمرات، والمقسمة إلى ست مراحل رئيسة مواكبةً لتنقلات الحجاج في رحلة الحج بين المشاعر المقدسة ومنشآت الجمرات والمسجد الحرام، فالمرحلة الأولى بدأت منذ 20 من شهر ذي القعدة وتنتهي ليلة هذا اليوم، والمرحلة الثانية مواكبة ليوم التروية ابتداء من 12:00 من مساء هذه الليلة ويستغرق يوم الثامن كاملًا ، والمرحلة الثالثة ما بين اليوم الثامن واليوم العاشر وتتواكب ما بين تنقل الحجاج ما بين المشاعر المقدسة، بعض الحجاج يفضل أن يتجه مباشرة من المسجد الحرام إلى عرفة والجزء الأكبر يفضل أن يقضي يوم التروية في مشعر منى. وأضاف أن المرحلة المهمة هي الخطة المتعلقة باليوم العاشر من شهر ذي الحجة يوم عيد الأضحى المبارك وما يواكبه من مشاعر ونسك يؤديها الحاج ما بين النفرة من عرفات إلى المبيت في مزدلفة إلى التوجه إلى منشآت الجمرات ورمي جمرة العقبة الكبرى، فيما يفضل البعض التوجه بعد ذلك مباشرة إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والسعي، كل هذه الأمور أخذت بعين الاعتبار. وبين أن هناك مرحلة تتعلق بيومّي التشريق الحادي عشر والثاني عشر والمرحلة الأخيرة التي تبدأ من يوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة وحتى اليوم العشرين من شهر ذي الحجة حيث يقضي بعض الحجاج يومًا أو يومين في المسجد الحرام، مشيرًا إلى أن هناك خططاً تتعلق بتنظيم تنقلاتهم عبر الطرق الرئيسة أو من خلال تنظيم وإدارة الحشود في المسجد الحرام وساحاته الرئيسية. وأكد العقيد الشويرخ أن منظومة الحج تدار عن طريق مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بمشاركة جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة في تقديم الخدمة للحجاج، لافتًا النظر إلى أن مركز القيادة والسيطرة يرتبط به عدد من كاميرات النقل الحي والمباشر سواء في المسجد الحرام أو منشآت الجمرات أو المشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفة، والتي يبلغ عددها ( 5909) كاميرات تنقل الأحداث مباشرة مواكبة مع تنقل الحجاج، و(6) مراكز أمنية دائمة إضافة إلى مراكز الضبط الأمني المؤقتة قبلها، كما أن هناك مناطق فرز مهمتها التأكد من أن من ينوي أداء نسك الحج يحمل تصريح حج نظامياً، مشددًا على أنه سيتم إعادة من لا يحمل تصريح حج نظامي. وأفاد المتحدث الرسمي للأمن العام في الحج أن الإحصائية الأخيرة التي صدرت يوم أمس تشير إلى أنه تمت إعادة (15018) شخصًا لا يحمل تصريح حج نظامياً، وتمت إعادة (209741) مركبة مخالفة لأنظمة الحج بالإضافة إلى أن هناك إجراءات تتخذ بحق المخالفين المضبوطين الذين يتم ضبطهم وهم مخالفون لأنظمة الحج، كما تم الشروع في اتخاذ الإجراءات النظامية بحق (566) شخصًا مخالفًا لأنظمة الحج إضافة إلى (35) شخصًا من الناقلين غير النظاميين والذين تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وهناك أيضاً مقيمون داخل العاصمة المقدسة لا يحملون الصفة النظامية لإقامتهم تمت إعادتهم وعددهم (460566) مقيمًا دخلوا بطريقة غير نظامية المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة. وتطرق العقيد الشويرخ إلى أنه تمت مراعاة الجانب الإنساني في الخطط المعدة من قوات أمن الحج كون الحاج يتنقل في 5 إلى 6 أيام، ويعاني في بعض الأحيان من العياء أو التعب، وتقديم العون والمساعدة لمن يستحقها، مشددًا على أنه لا حج بلا تصريح، وأن قوات أمن الحج مثلما تسعى إلى تقديم الخدمة المميزة للحجاج وتفويجهم وإدارة حركة الطرق والسير أيضاً تسعى وبقدر ما تستطيع إلى إحكام أنه لا يدخل إلى المشاعر المقدسة إلا من يحمل الصفة النظامية لنسك الحج.