عبدالعزيز المنصور أحد الأسماء الغنائية التي رسمت لها خطاً خاصاً ومميزاً، حقق من خلاله جماهيرية كبيرة وتواجد بالعديد من الأعمال التي رسخته في ذاكرة الجمهور، إلا انه غاب منذ سنوات. التقيناه في هذا الحوار الذي تحدث من خلاله عن الغياب والعودة وغيرها من الأمور الفنية: سأطارد المنشدين قانونياً لسطوهم على أغنياتي * ما هي قصة الغياب عند عبدالعزيز المنصور؟ * بعد عودة الفعاليات الفنية وهذا الحراك الفني الجميل في مملكتنا الغالية كان الحافز كبيراً للعديد من الفنانين السعوديين للتواجد وتجهيز الأعمال الفنية، وأنا ممن عاد حينما عاد الوهج للحفلات الفنية، وأقول قد غاب زمن الغياب. * شاركت في حفل بمصاحبة الفنان خالد عبدالرحمن ألا تعتقد بأنها كانت مجازفة خصوصاً بعد غياب طويل؟ * ولله الحمد لدي الرصيد الكبير من الأعمال الفنية الناجحة على امتداد مشواري الفني الطويل في الساحة الفنية والتي لازالت تردد وتسمع وتحفظ، ومنها من تغنى بها أصحاب الشيلات وغيرهم ولدي الجمهور الكبير وكان حاضرا وبارك وهنأ، ومنهم من تعنى وسافر للحضور لذلك لم أتردد في تقديم أعمالي الفنية على المسرح. * ذكرت أن بعض أعمالك قدمت على شكل شيلات هل تنازلت لهم بذلك؟ * نعم الكثير من أعمالي قدمت كشيلات، ومنها (خلك بجنبي لا تخليني) وأغنية (الجو جو ان كان بعض العرب جو) وللأسف لم يأخذ أحد مني الأذن، ولم يذكر حتى اسم صاحب الأغنية، وذلك من الحق الأدبي في عرف المصنفات الفنية وحقوق النشر، وسوف نتخذ إجراءً في ذلك. * ما الفرق بين الأغنية والشيلة بنظرك؟ -الشيلة في وقتنا الحاضر اصبحت اغنية مكتملة الاركان كما هو حال جميع الاغاني ايقاعات وأورق واتوان وجمل موسيقية مختلفة وسنيروكروشات وهايهات، وجميعها أصوات موسيقية من الأورق الاختلاف في اختيار الأصوات فقط، أما الشيلة التي نعرفها وكنا نسمعها في السابق من الأجداد هي صوت حر يحمل لحناً فقط، أما ألوان السامري والعرضة والهجيني وغيرهم فهي مجاميع تردد الأبيات بمصاحبة الايقاع أو منفردة. * النجاحات التي حققتها من خلال مسيرتك كانت جيدة برأيك هل ما زلت محافظا على تلك النجاحات والجماهيرية؟ -النجاحات التي تحققت في الأعمال السابقة ستتبعها نجاحات في الأعمال القادمة بإذن الله والجمهور لازال حاضرا يبحث عن الجديد ويحفزني على تقديمه ومواصلة المشوار وأرجو أن أكون عند حسن الظن. * من أشهر أعمالك التي مازالت حاضرة (بعض الجروح) يقال إنك انتزعت هذا العمل من عبد المجيد عبد الله ما القصة؟ -قصيدة بعض الجروح كانت لدى أخي وصديقي وحبيبي الملحن صالح الشهري رحمه الله، ذلك الانسان والفنان الذي اتفق على حبه الجميع وعلى ما اعتقد طالت مدة وجودها في الادراج ولم تنفذ وعندما التقيت بالشاعر الكبير عبدالاله المطرف عرض على القصيدة واعجبتني جدا وذلك لما فيها من جزالة ومعانٍ كبيرة وقمنا بتلحينها وتنفيذها ولاقت هذا النجاح الكبير من شعر ولحن ولم اعلم بوجودها لدي اخي الفنان القدير عبد المجيد عبد الله. * ذكرت الملحن الراحل صالح الشهري وعلى الرغم من علاقتكم الجيدة إلا أنه لم يكن بينكم تعاون؟ -الاستاذ والملحن صالح الشهري من اعز الأصدقاء وأقربهم.. فقد تم تنفيذ اغنية من ألحانه قبل وفاته -رحمه الله- ولكنها لم ترى النور الى الان وسوف نبحث عن الوقت المناسب لطرحها0 * برأيك الفترة الحالية للوسط الغنائي كيف تراها؟ -بعد انحسار شركات الإنتاج وللأسف وذلك بسبب عدم حفظ الحقوق والنشر من خلال وسائل التواصل والعرض عن طريق الانترنت فالبديل لديك السوشل ميديا الجميع يستطيع تسويق إنتاجه بنفسه، تستطيع أن تعرض صوت وصورة وتسوق من خلال جهاز جوالك فمن ليس لديه شركة انتاج فلينتج لنفسه، صحيح هذا فيه جهد مضاعف على الفنان ولكن لا يوجد حل بديل عن ذلك حاليا. *(ألا ياطير صادوك) عمل كان مفترض أن تقدمه ما سبب تحوله إلى الفنانة أحلام؟ * قصيدة ألا ياطير سمعت مطلعها من الوالدة رحمها الله كانت تشاهد مسلسل ومن خلال لحظة تأثر قالت (ألا ياطير صادوك الغرايب والاقدار لونك حذر يا طير ما كان صادوك) أعجبني المطلع وسارعت بالاتصال بالدكتور الشاعر سامي الجمعان لكي يكمل الابيات، وأكملها بعد ذلك تم تلحين القصيدة ولكن لم يمهلنا القدر لكي اقوم بتنفيذها فقد توفيت الوالدة رحمها الله ولما للقصيدة من ذكرى لوالدتي لم أستطع غنائها. ثم اتصل بي الدكتور سامي وكان مجتمعا مع الملحن القدير عارف الزياني وأبلغني في حال عدم رغبتي في تقديم الأغنية فإن الفنانة أحلام معجبة بالعمل وتريد غناءه وباركت لهم ذلك، ونزل العمل ونال النجاح. *جازفت بتقديم عمل بالفصحى للدكتور غازي القصيبي بعنوان «حبيبه» كيف وجدت التجربة؟ -تشرفت بالتعامل مع القامة الكبيرة الشاعر الحداثي والمجدد في الأدب والشعر الدكتور غازي القصيبي رحمه الله. الإنسان والخلق والتواضع وأعتبر الثاني ممن منحهم فرصة تقديم شعره بشكل مغنى بعد الأستاذ الفنان الكبير محمد عبده، وتم تلحين العمل وتنفيذه بطريقة مختلفة قد تكون سابقة لزمنها في ذلك الوقت فالتوزيع كان يصاحبه الهارموني والتلوين في خطوط الخلفيات، وفي الايقاع أكثر من نقله فعندما ذكر «احن إليك حنين الغريب إذا ذكر الاهل والموطنا» انتقل الإيقاع الى الصوت البحري وحنين البحار والى الرجوع إلى أرض الوطن بعد رحلة غوص طويلة، اغنية حبيبه لقيت نجاحا ولله الحمد وخاصة عند النخبة فقصائد الفصحى لها محبيها ومن الأعمال التي لا تموت. * ما هو جديد الفنان عبدالعزيز المنصور القادم ومتى سيكون؟ في طور التجهيز لمجموعة أعمال وأعد جمهوري بأنها ستكون بمستوى تطلعاتهم، وقريبا سوف ترى النور بإذن الله وأتمنى أن تنال الرضى والقبول. المنصور في إحدى حفلاته