بادرت المملكة على مدى 23 عامًا من عمر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة إلى استضافة 53747 حاجًا وحاجة من مختلف أرجاء المعمورة، والذي تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة للبرنامج، وذلك ضمن الجهود الخيرية للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين. ويأتي البرنامج الذي انطلق عام 1417ه سعيًا من قيادة المملكة وحرصها الدؤوب على تأمين سبل الحج وخدمة قاصدي البيت العتيق ليؤدوا نسكهم بكل يسر وطمأنينة، حيث يهدف البرنامج إلى تقديم صورة جلية للوعي الإسلامي الوسطي المعتدل لهذه البلاد المباركة وقادتها، وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة، ووقوف المستضافين على ما تبذله المملكة من جهود في خدمة القرآن الكريم والحرمين الشريفين، وبذل كل ما من شأنه تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة لأعداد كبيرة من المسلمين المؤثرين في مجتمعاتهم والمسلمين الجدد. من ناحية أخرى، حدد مدير جوازات مطار الملك عبدالعزيز الدولي، قائد قوة جوازات الحج بالمطار، العقيد سليمان بن محمد اليوسف ل "الرياض"، زمناً لا يتجاوز 40 ثانية يقف فيها الحاج أمام منصة الجوازات، والذي يبلغ عددها أكثر من 200 منصة تختيم. وبين اليوسف أنه جرى هذا العام الاستغناء عن بطاقات دخول وخروج الحجاج، واللاصق الخاص برقم الحاج وأصبحت هذه الخدمات تقدم إلكترونياً، وقد ساهم ذلك في سرعة إنهاء إجراءات الحجاج. وعن عدد العاملين في قوة جوازات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أوضح اليوسف أن ألفين عنصر بشري من الضباط والأفراد والمجندات يعملون على مدار الساعة لإنهاء إجراءات الرحلات المجدولة للحج والتي تصل إلى 300 رحلة في اليوم الواحد.