توصلت دراسة حديثة إلى قصور في توفير الرعاية الكافية للأطفال الذين يصابون بحالة مرضية أثناء السفر جواً، وخلص علماء بجامعة ديوك الأميركية، وهي أقدم جامعة بمدينة دورهام في ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية، إلى هذه النتيجة بعد تقييم بيانات رحلات جوية أميركية. وكتب الباحثون في دراسة لمجلة "سجلات طب الطوارئ" المتخصصة أن الإسعافات الأولية الموجودة على متن الطائرة، ليست مصممة دائماً للعلاج الضروري للأطفال، وقال واضع الدراسة الرئيسي ألكسندر روتا من جامعة ديوك: "في نحو 16 بالمئة من حالات الطوارئ الطبية التي تحدث في الطائرات، يكون المصابون أطفالاً"، وبحسب الدراسة، اضطر طاقم الطائرة في أغلب الحالات للتدخل، عندما لم يكن لدى الآباء أنفسهم أدوية لأطفالهم، ولكن حتى الأدوية الموجودة في صناديق الإسعافات الأولية لشركات الطيران ليست مناسبة دائماً للأطفال، حيث لا يمكن لطفل صغير غالباً ابتلاع الأقراص الدوائية المخصصة للبالغين، فضلاً عن عدم قدرته على تحمل الجرعة، وأشار روتا إلى أنه يتعين على شركات الطيران، وكذلك الآباء، أن يكونوا على وعي بالأمراض الأكثر شيوعاً، وأن يستعدوا للتعامل معها، مؤكداً ضرورة وجود نشرة معلومات على متن الطائرة توضح كمية الأدوية اللازمة لكل طفل حسب وزنه.