في إطار صراع الأجنحة القائم بين قيادات ميليشيات الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، أصدر رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط قراراً بإقالة محمد علي الحوثي من عضوية المجلس السياسي وتعيينه عضواً في مجلس الشورى للحوثيين. وذكرت وكالة "سبأ" للأنباء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين بصنعاء أن رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط أصدر فجر الأربعاء القرار رقم (145) لسنة 2019، بتعيين محمد على الحوثي عضواً في مجلس الشورى. بعد أقل من خمسة أشهر على تعيينه عضواً في المجلس السياسي الأعلى. ويشغل الحوثي منصب رئيس اللجنة الثورية العليا في منذ 6 فبراير 2015. الميليشيا تعدم موظفين من الأمن السياسي.. والجيش الوطني يحرر عدة مواقع بالضالع لكن مصادر محلية بصنعاء، أفادت أن موالين مسلحين لمحمد الحوثي اقتحموا مقر وكالة سبأ، وأمروا الموظفين بحذف خبر الإقالة. وأفادت ذات المصادر أن الحوثي والمشاط تبادلا التهديدات بالقتل. وكان المجلس السياسي الأعلى قرر خلال اجتماع له برئاسة مهدي المشاط في 17 مارس الماضي، ضم محمد الحوثي إلى عضويته، وهو ما اعتبره البعض حينذاك مقدمة لإزاحة المشاط الذي لا ينتمي إلى أسرة الحوثي من رئاسة المجلس السياسي. ومن يوم لآخر تتصاعد وتيرة الصراع على السلطة والنفوذ بين قيادات الانقلاب. وفي سياق آخر، أصدرت محكمة خاضعة لسيطرة الحوثيين أمس الأربعاء حكماً بإعدام اثنين من موظفي الأمن السياسي (جهاز المخابرات) التابع للحوثيين بالعاصمة صنعاء. وقالت مصادر حقوقية أن المحكمة الحوثية أصدرت حكماً بإعدام موظفي سكرتارية الأمن السياسي بصنعاء بتهمة نقل معلومات للتحالف العربي، وهما فاروق عبدالله الحميري، وطارق محمد الصوفي. وجرى النطق بالحكم عليهما في مبنى الأمن السياسي في جلسة سرية وبدون حضور محاميهما. ميدانياً، قتل أكثر من 20 حوثياً، وأصيب آخرون خلال عملية تمشيط واسعة نفذها الجيش الوطني اليمني في أوكار الميليشيا بقرية القهرة، شرق مديرية مريس، شمال محافظة الضالع. وقال مصدر عسكري يمني في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية: "قوات الجيش الوطني اليمني، أحرزت تقدماً في مديرية مريس وقامت بعملية تمشيط عدد من المواقع المحررة من قبضة الميليشيات الحوثية". وأضاف المصدر، "الجيش اليمني شن هجوماً كبيراً على مواقع الميليشيا الحوثية وقاموا بتمشيط موقع السبعة والمنقيز والقهرة في المحور الشرقي لجبهة مريس، بالإضافة إلى حصن شداد والرفقة وأجزاء من منطقة صولان وموقع العظم ووينان". وأشار المصدر إلى أن المعارك لا تزال مستمرة وأن قوات الجيش الوطني تلاحق فلول الميليشيا الإرهابية الفارة من خطوط التماس.