رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية رئيس مجلس المنطقة، أمس، جلسة المنطقة الثانية للدورة الثانية من العام المالي 1440 /1441ه، التي خصصت لمناقشة مشاريع التنمية الزراعية، ومشاريع تطوير خِدْمات المياه والكهرباء بالمنطقة، التي تم مناقشتها واتخاذ القرارات المناسبة حيالها بعد أن قدمت كل من إدارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، وإدارة كهرباء الحدود الشمالية، والإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة عروضًا توضيحية لمشاريعها التطويرية. وقال سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان في كلمته: "مضى أكثر من ثلاثة أعوام على انطلاقة رؤية المملكة 2030، شهدنا خلالها تطورًا ملحوظًا في الأداء الاقتصادي والتنموي وَفْق مؤشرات قياس الأداء، وذلك في إطار التغيير الهيكلي الشامل للاقتصاد الكلي للتحول من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الذي يتسم بالإنتاجية والتنافسية العالمية". وبين سموه أن التقدم عبر خط الزمن في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وما يزامن ذلك من تغيرات بالأنظمة والإجراءات والهياكل وتطويرات في البرامج التنفيذية والمبادرات التي تستحدثها وتنفذها الوزارات والهيئات وإمارات المناطق، جعل الأمور تتجه للمزيد من الارتقاء والتشابك مما يتطلب جهودًا كبيرة وغير تقليدية لمواكبة ذلك من قبل كوادر وطنية مؤهلة تأهيلًا عاليًا تعمل بكل جد وإخلاص وإتقان. ونوه سموه بما تحقق من إنجازات تطويرية في البعدين التنموي والخدمي بتضافر الجهود وتوجيه الطاقات والإمكانات خلال مدة تجاوزت السنتين، وذلك على مستوى تحسين الفاعلية، ورفع كفاءة الأداء، واستكمال مسيرة المشاريع التنموية بزيادة نسب المنتظم منها وخفض المتأخر والمتعثر إلى الحدود الدنيا، إضافة لرفع جودة الخِدْمات بجميع المجالات بالشكل الذي يلمسه المواطن بجميع أنحاء المنطقة، وذلك من خلال 21 مبادرة أطلقتها ونفذتها الإمارة بإمكاناتها الذاتية والتعاونية مع الجهات ذات الصلة بكل مبادرة من داخل المنطقة وخارجها. من جهة أخرى سلّم سمو أمير منطقة الحدود الشمالية رئيس اللجنة التنفيذية للإسكان التنموي بالمنطقة في مقر الإمارة أمس مفاتيح وحدات الإسكان التنموي التي تمثل الدفعة الأولى من خطة التسليم والتي تغطي احتياج الأسر بالمنطقة. ونوه سموه في كلمة له بهذه المناسبة بالاهتمام والحرص والمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بدعم المجالات التي تهدف إلى تلمس احتياجات المواطنين والمواطنات والعمل على تلبيتها. وقال سموه: "إن ما نلمسه ونعيشه في هذه المرحلة وفي عهد الخير والبركة والعطاء ما هو إلا نتيجة لرؤية المملكة الطموحة 2030 ،التي تهدف إلى تعزيز الحياة الكريمة لجميع فئات المجتمع من مواطنين ومواطنات من خلال 12 برنامجًا منها برنامج الإسكان ومن خلال مئات المبادرات ومنها مبادرة الإسكان التنموي.