فاز بوريس جونسون برئاسة وزراء بريطانيا خلفا لتيريزا ماي أمس بعد منافسة على زعامة حزب المحافظين مع وزير الخارجية جيرمي هانت. وتعهد جونسون بقيادة بريطانيا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي سواء من خلال اتفاق أو بدونه بحلول نهاية أكتوبر. ويدفع هذا الفوز المملكة المتحدة نحو مواجهة مع الاتحاد الأوروبي بشأن الانفصال ونحو أزمة دستورية داخلية مع تعهد المشرعين البريطانيين بإسقاط أي حكومة تحاول الخروج من الاتحاد دون اتفاق. وحصل جونسون على 92153 صوتا من أعضاء حزب المحافظين بينما حصل منافسه جيريمي هنت على 46656 صوتاً. وعلى إثر ذلك الفوز، هنأ وزير الخارجية البريطاني منافسه جونسون على فوزه بزعامة حزب المحافظين الحاكم. وكتب هانت تغريدة قال فيها» أقدم التهانى لبوريس جونسون على الحملة التي خاضها بصورة جيدة». وأضاف» سوف تكون رئيس وزراء عظيماً لبلادنا في هذه اللحظة الحرجة». وأكمل «خلال الحملة أظهرت تفاؤلا وطاقة وثقة مطلقة في بلدنا الرائع ونحن في حاجة لذلك». كما هنأ مسؤولون من الاتحاد الأوروبي بوريس جونسون لاختياره زعيما للحزب الحاكم في بريطانيا، إلا أنهم لم يضيعوا الوقت وسارعوا للتأكيد على أن التكتل لن يتزحزح عن اتفاق الخروج الذي تم التفاوض بشأنه مع بريطانيا. وكتب ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من التكتل، على تويتر: «نتطلع للعمل بصورة بناءة مع رئيس الوزراء بوريس جونسون عندما يتولى المنصب، لتسهيل التصديق على اتفاقية الانسحاب وتنفيذ خروج بريطاني منظم». وأضاف، نحن أيضاً مستعدون لإعادة العمل على الإعلان المتفق عليه بشأن شراكة جديدة بما يتماشى مع توجيهات المجلس الأوروبي». من جهته، هنأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوريس جونسون على فوزه برئاسة الوزراء. وكتب ترامب على تويتر: «تهانينا لبوريس جونسون لفوزه لرئاسة وزراء المملكة المتحدة. سيكون عظيماً!». من ناحية أخرى، طالب جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني المعارض بإجراء انتخابات عامة، وذلك بعد فوز بوريس جونسون بزعامة حزب المحافظين الحاكم ومن ثم رئاسة الحكومة، ووصف كوربين انتخابات حزب المحافظين بأنها غير ممثِلة. وكتب على تويتر: «لقد حصل بوريس جونسون على دعم أقل من مئة ألف عضو من حزب المحافظين من خلال وعود بتخفيضات ضريبية للأغنياء وتقديم نفسه على أنه صديق المصرفيين، والدفع من أجل خروج مضر من دون الاتفاق من الاتحاد الأوروبي». وشدد على أن جونسون لم يفز بدعم بلادنا. وكتب كوربين: «الخروج من دون اتفاق الذي يتحدث عنه جونسون سيعني شطب وظائف وارتفاع في أسعار السلع والمخاطرة ببيع خدمات الصحة الوطنية لشركات أميركية في اتفاق ودود مع دونالد ترمب». وأضاف، يتعين أن يقرر شعبنا في انتخابات عامة من يكون رئيس الوزراء.