وأوضح معالي محافظ التحلية المهندس علي بن عبد الرحمن الحازمي أن المؤسسة تمكنت - بفضل الله تعالى - من زيادة الإمداد لكميات المياه الواردة إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بما مقداره 100 ألف م3 يومياً خلال موسم حج هذا العام، مقارنة بموسم الحج للعام الماضي 1439ه الذي بلغت فيه الكميات 912 ألف م3 يومياً ،لافتاً الانتباه إلى أن الوصول إلى ضخ مليون م3 يومياً من المياه المحلاة، يُعد رقماً قياسياً وغير مسبوق، يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، وسقيا الحجاج. جاء ذلك خلال جولة تفقدية، قام بها معاليه أمس على أعمال إدارة أنظمة نقل مياه الشعيبة، خلال ضخ أول مليون متر مكعب من المياه المحلاة، المقرر أن يخصص يومياً لمنطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك في إطار الخطط التشغيلية للمؤسسة لمقابلة احتياجات موسم الحج لهذا العام 1440ه. وأكد الحازمي أن المملكة أولت خدمة ضيوف الرحمن والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة اهتماماً كبيراً ورعايةً خاصة، ووضعت ذلك أولوية مطلقة منذ تأسيس هذه البلاد - حماها الله -، وحتى اليوم، وسخرت لها الإمكانات بميزانيات مفتوحة، وبذلت الجهود المتواترة تصادعياً من عام للعام الذي يليه، لتوفير أقصى درجات الراحة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين. ونوّه معاليه بجهود المملكة ذات العلاقة بتجنيد جميع قطاعاتها الكبرى وأجهزتها المتنوعة لخدمة ضيوف الرحمن لقضاء مناسكهم بكل يسر وسهولة، عبر توفير الخدمات الأمنية، وخدمات المياه، والرعاية الصحية ، خدمات النقل، والإسكان، والغذاء، والدواء، وخدمات الطوارئ على مدار الساعة وغيرها، مشيراً إلى قطاع المياه تحديداً الذي يأتي على رأس القطاعات المشاركة في موسم حج كل عام، المعني بتوفير المياه للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، منوّها بالعمل الدؤوب الذي تضطلع به المؤسسة العامة لتحلية المياه كل عام، إذ تواصل جهودها لتوفير القدر الأكبر من المياه المحلاة وبكميات أكبر في كل موسم حج. يذكر أن المهندس الحازمي اطلع خلال جولته على استعدادات أنظمة نقل مياه الشعيبة الخاصة بإمداد منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لموسم حج العام الحالي1440ه، إذ شملت هذه الجولة الوقوف على مشروع إنشاء الخزانات بمشعر مني لضمان ديمومة الضخ والاستفادة منها في رفع استمرارية وتواجدية مياه الشرب في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مختتماً جولته بتكريم لجنة الاشراف علي مشروع الشعيبة - مكةالمكرمة، بسعة تصميمية 608 ألف متر مكعب، على جهودها الذي أثمرت عن هذا الإنجاز.