أكد عدد من ضيوف الرحمن في ساحات المسجد النبوي ل»الرياض» أن المملكة غمرتهم بمحبتها، ولم تدخر جهدا في خدمتهم بل خدمة المسلمين في أرجاء العالم، كما أنها بذلت كل غال ونفيس لجعل رحلة الحج ميسرة لهم، وأن فيض الأجواء الروحانية في رحاب الحرم الشريف يسكن القلوب والأرواح، مشيدين بالمشروعات الكبرى والتوسعات العملاقة، وجمال العمارة والعناية بمسجد الرسول الكريم والمساجد التاريخية والمواقع والمآثر النبوية، متضرعين إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ القيادة ويديم الأمن والأمان في أرجاء البلاد وأن يحفظها من عداوات المغرضين والحاسدين لتبقى حرما آمنا تجبى إليه الثمرات، وتهفو القلوب إليه، منذ أن أذن الخليل عليه السلام بالحج في مكة وحتى قيام الساعة. جهود وتسهيلات وقال عبدالرحمن وإبراهيم من بوركينا فاسو: يلمس كل قاصد للديار المقدسة تطورا مهولا في نوعية الخدمات، وجهودا ملموسة في التسهيلات، وبراعة في تصميم المشروعات والصرف عليها بسخاء، هذه البلاد المباركة مهبط الوحي ومتنزل الرحمات ومنبع الخير والحب والسلام للعالم بأجمعه، والنعم التي امتن الله بها عليها تستوجب شكرا من جميع المسلمين ودعاء لولاة أمر المملكة - حفظهم الله -. وأضافا: كلنا نلمس جوانب الخدمات والتنظيم داخل الحرم النبوي وساحاته، وما يوفر لنا من سقيا زمزم، وتعامل راق ورعاية شاملة وجليلة سواء أكانت صحية أو إنسانية بمعنى أشمل، نقدر هذه الجهود ونؤكد ريادة المملكة، سعادتنا لا توصف بأن يسّر الله لنا القدوم لأداء الفريضة. رعاية المقدسات وتنوع الخدمات وعبر الحاجان عبدالله، وعبدلي من إندونيسيا عن سعادتهما بزيارة طيبة الطيبة في الموسم الأول للحج وبالخدمات التي وفرتها حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - للحجاج، وقالا: إن مملكة الإسلام والسلام اهتمت بنا اهتماماً فائقاً وعملت بجهد مضاعف لخدمة ضيوف الرحمن يبرز ذلك جليا في التنظيم والترتيب والأمن والإرشاد والتوجيه، كل شيء مميز ولافت للانتباه وفي هذا المكان مثلا تبرز المظلات المنتشرة في الساحات التي تقي الحجاج من أشعة الشمس ومراوح الرذاذ الملطفة للأجواء، فكم لهذه البلاد من عطاءات وأياد خيرة لا ينكرها إلا جاحد. وقال عبدلي: رعاية المقدسات وتنوع الخدمات وحسن الاستقبال وكرم الضيافة صور ستبقى عالقة في أذهان الحجاج، داعيا الله عز وجل أن يثيب خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على التسهيلات في الخدمات الطبية والإسعافية والمواصلات وجميع الخدمات التي يصعب عدها أو حصرها. مكانة راسخة ودور ريادي وأكد حميد وتوري آبو وعدد من حجاج ساحل العاج أن المملكة تنطلق في جميع أعمالها من مكانة دينية راسخة ودور إسلامي رائد لا تبحث عن ثناء أو شكر من أحد، فقد اختارها الله سبحانه وتعالى لتضطلع بمسؤوليات كبرى خدمة للإسلام والمسلمين. وقال حميد: منذ أن يصل الحاج للديار المقدسة يقابل بترحيب بالغ وتفان من الجميع في خدمته وكأنه بين أهله وذويه، لا نستطيع أن نصف امتناننا للمملكة على رعايتها للحرم المكي والحرم المدني والمشاعر الطاهرة، وعلى المشروعات والتسهيلات الجبارة والراحة والأمن والطمأنينة التي تلامس شغاف القلوب، هذه البلاد هي السند الأول لكل مسلم تتجلى في أبنائها سمات وأخلاق الدين العظيم. هندسة المكان وإدارة الحشود وأشاد حجاج قادمون من الصين بما ينعم به ضيوف الرحمن من أمن وأمان وخدمات منذ وصولهم أراضي المملكة، وقالوا: إن رحلة الحج بفضل الله عز وجل ثم القيادة السعودية أصبحت سهلة وميسرة وشواهد ذلك الكوادر الميدانية والمراكز الطبية والخدمية المنتشرة في كل مكان، رافعين شكرهم للحكومة الرشيدة على ما تقدمه لحجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين بعد أدائهم الفريضة والركن الإسلامي العظيم، مجمعين بأن قيادة المملكة كرست خبرة وقدرة بين هندسة الأماكن وعمارتها وبين إدارة الحشود وتنظيمها ولا يختلف أحد على أن كلفة العمارة ضخمة إضافة للجانب التشغيلي. وقال أحدهم: كل هذا يثمنه كل منصف ونحن في مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا نملك سوى الدعاء بأن يديم الله النعم على مملكة الخير والإسلام وقيادتها المؤمنة، معبرا عن إعجابه ومرافقيه بما شاهدوه من عمارة مميزة وخدمات تتسابق لها الجهات المعنية، منوها بالروحانية الخاصة التي أحسوا بها وهم يؤدون الصلاة في الروضة الشريفة ويقفون بالمواجهة لزيارة النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما. حجاج الصين أبهرتهم عمارة الحرم الشريف (عدسة / عبدالجبار بخش) حاجان من بوركينافاسو أشادا بالتعامل الراقي والرعاية الشاملة حاجان إندونيسيان عبرا عن شكرهما للقيادة