يعتبر "كهف العقرب الأسود"من الكهوف الفريدة والنادرة بمنطقة الحدود الشمالية، ويقع بالقرب من قرية الهبكة أحد الموارد المائية التي عرفت منذ القدم حيث يوجد فيها العديد من الآبار المائية، -160 كلم غرب محافظة رفحاء- وتشير الدراسات إلى أن الكهف مكون من ثلاث صلات كبيرة يفصل بينها حواجز تحتاج إلى عبورها لتصل إلى أقصى عمق بالكهف حوالي 500 متر، وتشير المصادر إلى أن من أطلق عليه تسمية "كهف العقرب اﻷسود"، هي هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، ويتردد كثيراً عنه أنه موطن للعديد من الضباع والذئاب والثعالب العربية، وأن كميات ضخمة من العظام منتشرة من بداية المدخل إلى نهايته. وقد اختارت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية عدداً من الكهوف كبداية لتفعيل سياحة الكهوف في المملكة، ومن ضمنها كهف العقرب الأسود في منطقة الحدود الشمالية؛ كما عملت الهيئة على تحديد الاحتياجات العاجلة للكهوف المستهدفة في المرحلة الأولى ومنها عمل تصميم خاص للوحات التعريفية والإرشادية وتحديد العناصر اللازمة لتطوير المنطقة المحيطة بالكهف بما يضمن عدم تشويه المنطقة بصرياً باستخدام الصخور والأشجار من طبيعة المنطقة. الجدير بالذكر أن قرية "الهبكة" تتميز بالكهوف العديدة المجتمعة، وعددها كبير ويسميها العامة «الخلايق» وهي الكهوف أو الدحول الأرضية وهي تتركز في أماكن معدودة ومعروفة وأكثرها يوجد في منطقة «الهبكة» وارتبط وجود هذه الكهوف غالباً في المناطق الجبلية والوعرة!، وتستحوذ هذه الكهوف على اهتمامات العامة وتستثير فضولهم وتُنسج حولها الحكايات والأساطير، وكل من زارها أبدى ذهولاً كبيراً من هذه الأشكال والأسرار معاً.