تخوض المكونات المدنية في تحالف قوي إعلان الحرية والتغيير في السودان اجتماعات تمهيدية مع فصائل مسلحة في التحالف في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تبحث تشكيل الحكومة الانتقالية المرتقبة، في وقت أعلن المجلس العسكري الانتقالي والتحالف عن التوصل لصيغة قانونية للاتفاق الذي تم في الخامس من شهر يوليو الجاري، تمهيداً للتوقيع عليها في احتفال وطني كبير قريباً. وأوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الفريق شمس الدين كباشي، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع الأول للجنة السياسية مع قوى الحرية والتغيير، تم بالقصر الجمهوري بالخرطوم، بحضور رئيس المجلس العسكري، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، مشيراً إلى أنه يأتي في إطار التشاور المستمر لمتابعة تدقيق ومراجعة الوثيقة المتفق عليها بين الطرفين. من جهته، هنأ عضو لجنة التفاوض بقوى الحرية والتغيير د. إبراهيم الأمين، الشعب السوداني بالاتفاق، واعتبره مرحلة مفصلية للانتقال من فترة المظالم والمفاسد، إلى مرحلة الديمقراطية وحقوق الإنسان. وعبر عن تقديره لرئيس المجلس العسكري واللجنة السياسية وأعضاء المجلس، لما أبدوه من تعاون وروح طيبة خلال مراحل التفاوض، وقال "إن معاش الناس يمثل همنا الأول". وأكد الأمين استنفارهم للطاقات كافة خلال المرحلة المقبلة للعمل من أجل الوطن دون إقصاء لأحد، ومن أجل أن يتبوأ السودان مكانه الطبيعي إقليمياً ودولياً. وأشار إلى أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي وعد بأن نعمل خلال الفترة الانتقالية بيد واحدة وهدفنا هو الاهتمام بمعاش الناس، إضافة إلى القضايا المرتبطة بالمواطنين. ويجري مفاوضون من قوي الحرية والتغيير المدنية والمسلحة اجتماعات تمهيدية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تبحث تشكيل حكومة انتقالية بعد ردم الهوة داخل التحالف الكبير في أعقاب توترات شابت العلاقة بين مكوناته أخيراً. وبدأت الاجتماعات بجلسات مغلقة بين الجانبين تمهيدا للدخول في اجتماعات مباشرة برعاية الاتحاد الإفريقي والحكومة الإثيوبية. وأكدت مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها أن وفد قوى إعلان الحرية والتغيير سيعرض الاتفاق المزمع توقيعه بينه وبين المجلس العسكري على قادة الفصائل المسلحة للاستماع إلى رأيها حوله والتشاور النهائي فيه". وأضافت أن هذه الاجتماعات تهدف كذلك إلى "احتواء التباينات التي ظهرت بين الجانبين إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في مطلع يوليو الجاري. وأوضحت أن الاجتماعات ستتطرق أيضا إلى القضايا المهمشة، مثل قضية توحيد الجيش في السودان في ظل تعدد القوات السودانية، فضلا عن قوات الحركات المسلحة. ويشارك في الاجتماعات كل من رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان مالك عقار، ومريم الصادق نائبة حزب الأمة القومي، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي وجبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة.