اعتبر جون روث الرئيس والمدير الإداري لشركة جنرال موتورز إفريقيا والشرق الأوسط في حديثه ل "الرياض" أن المملكة العربية السعودية تعد من الأسواق فائقة الأهمية بالنسبة إلى أعمال الشركة، وقال إنها تتواجد في المنطقة منذ أكثر من قرن، وخلال التسعين عامًا الماضية عملت بشكل وثيق مع العديد من الحكومات والشركاء، ولا تزال حتى الآن مستمرة في ريادتها في السوق، فقد حافظت على مكانتها المتميزة في المرتبة الثالثة على مدار العامين الماضيين، كما أن هناك علاقة وثيقة تربط عملاءنا في هذه المنطقة بمنتجاتنا وخدماتنا. وقد جاءت هذه المكانة المتميزة كنتيجة طبيعية للعلاقة الوثيقة والتعاونية التي تربطنا بشركائنا الوكلاء في شركة الجميح للسيارات وشركة التوكيلات العالمية للسيارات، مضيفاً "نفخر بالنمو الكبير والتأثير الذي تمكنا من تحقيقه معًا على مدار أكثر من خمسة عقود من علاقتنا بشركة الجميح، وسبعة عقود مع شركة التوكيلات العالمية، أما بالنسبة لمنتجاتنا، فإننا لا نزال نهيمن على قطاعي سيارات البيك-أب كاملة الحجم والسيارات متعددة الاستخدامات كاملة الحجم، حيث قمنا ببيع أكثر من 45,000 سيارة منها خلال ثلاث سنوات في المملكة العربية السعودية وحدها، وبالنسبة لعملائنا فنحن نتمتع بمكانة وحضور كبيرين في المملكة، إذ نتواجد في كل مدينة وبلدة رئيسية مع 95 موقعاً، ما يعني أننا موجودون دائمًا، سواء في أول زيارة للعميل إلى صالة العرض وطوال فترة الملكية التي تمتد مدى الحياة، ويمتد تميزنا إلى قطع الغيار، حيث تنتج شركة الشرق الأوسط للبطاريات والتي أسسناها في المملكة، حوالي ثلاثة ملايين بطارية (إيه سي ديلكو) سنوياً، ونفخر بأنها مصنوعة في المملكة العربية السعودية، وهذه مجرد لمحة عن جوانب القوة التي نتمتع بها اليوم، إلا أننا لا نقف عند ذلك، بل نتطلع إلى التسعين عامًا المقبلة، ونحن الآن في مرحلة مثيرة للغاية في تاريخ السيارات، حيث تتقارب التكنولوجيا، وتتغير بشكل كبير الطريقة التي ينتقل فيها الأشخاص والأشياء، استجابةً لاحتياجات المدن والعملاء لحلول تنقل أكثر نظافة وأمانًا وسرعة". وتابع "وهذه هي الرؤية التي تقودنا في جنرال موتورز نحو مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والازدحام والانبعاثات، مستقبلٌ نعلم جيدًا أنه قابل للتحقق في المملكة العربية السعودية، حيث إن النهج طويل الأجل لرؤية السعودية 2030 يضع الأسس الضرورية للابتكار والحلول التي يمكن أن توفرها الخدمات المتصلة والمركبات ذاتية القيادة وغيرها، ونحن ندرك تمامًا أن إرثنا العريق وشراكاتنا القوية وانتشارنا الواسع يتيح لنا تصدر المراحل التالية في مشهد قطاع النقل في المملكة العربية السعودية والمنطقة ككل"، مؤكداً أن الشركة تسير على طريق التغيير نحو مستقبل تنقل تكون فيه السيارات متصلةً وخالية من الانبعاثات وذاتية القيادة، وحتى في الوقت الراهن، نشهد تغييرات في تفضيلات المستهلكين تؤثر على السيارات المستخدمة في وقتنا هذا، فلننظر مثلًا إلى تفضيلات العملاء في السعودية وتدفق سائقين جدد إلى السوق، حيث تواصل السيارات متعددة الاستخدامات كاملة الحجم هيمنتها على مشهد السيارات، وللعلم فسيارة جي إم سي يوكون احتفلت في العام الماضي بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين على دخولها أسواق المملكة، إلا أن الاهتمام بقطاع سيارات الكروس أوفر يمثل مجالًا رئيسيًا للنمو بالنسبة لنا. وعن السيارات الكهربائية قال "يعد الجيل الثاني من سيارة شفروليه بولت EV ثورة حقيقية في عالم السيارات الكهربائية، حيث تتمتع هذه السيارة بأفضل مدى قيادة في فئتها يصل إلى 520 كيلومترًا بعملية شحن واحدة وبسعر مناسب، وقد شهدنا حماساً كبيراً لدى العملاء تجاه هذه السيارة، وقد جذبت السيارة حتى الآن قاعدة عملاء متنوعة في الإمارات العربية المتحدة ولبنان، إذ لا تتوقف جاذبيتها على جنسيات أو فئات أو أعمار محددة، ناهيك عن جذبها لعملاء جدد إلى جنرال موتورز، بالإضافة إلى العملاء السابقين للعلامة التجارية". وأضاف "ولا تتوقف خططنا على صعيد السيارات الكهربائية عند سيارة بولت، فقد أعلنا في العام الماضي أن كاديلاك ستكون رائدة الجيل المقبل من السيارات الكهربائية بالكامل العاملة على البطارية القائمة على منصة (BEV3)، وتعمل فرقنا في جميع أنحاء العالم على توسيع مختبر البطاريات، وكذلك فإن منصة السيارات الإلكترونية التي أعلنا عنها مؤخرًا ستلعب دورًا محوريًا في صناعة السيارات الكهربائية المقبلة". ونحن نرى إمكانات كبيرة لأنظمة الدفع البديلة في المملكة العربية السعودية وإفريقيا والشرق الأوسط، وأود هنا أن أؤكد من جديد على أهمية توفير البنية التحتية الملائمة لتمكين اعتماد السيارات الكهربائية وانتشارها، ونحن ملتزمون بالعمل عن كثب مع الكيانات ذات التوجهات المماثلة، مثل مبادرة "المواقف الخضراء" في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع الحكومات في المنطقة من أجل زيادة الوعي والتقدم نحو مستقبل تكون في السيارات كهربائية بالكامل.