شاعر جاهلي من فُرسان بني سُليم وغُزاتهم وهو صخر بن عمرو بن الحارث، من بني سُليم بن منصور بن عكرمة بن خصف بن قيس بن عيلان بن مُضَر، له فرس أصيل تُدعى "طلقة"، من أشجع العرب وأكرمهم وأجملهم ويكنى بأبي حسَّان، أخته الخنساء الشاعرة المعروفة والتي لها شعر كثير في رثائه وفيه قالت أشهر بيت والذي ذهب مثلاً بين العرب حتى يومنا هذا: وإن صخراً لتأتم الهداة به.. كأنه علم في رأسه نار كان أبوه يأخذ بيدى ابنيه صخر ومعاوية ويقول: أنا أبو خيرى مُضَر، فتعترف له العرب بذلك مات مجروحاً في الجاهلية في ديار قومه بني سُليم عند جبل عسيب قُرب المدينة النبوية وذلك قبل الهجرة ب 10 سنوات، وقد رثاه ابن عمه خُفاف بن عميرة السُّلمي. وصخر هذا هو أول من قال "قَدْ حِيلَ بَينَ العَيْرِ وَالنَّزوانِ"، وفيه المثل القائل: اَ حَيٌّ فَيُرَجَى وَلاَ مَيْتٌ فَيُنْسى. ليس له ديوان مطبوع فيما أعلم، وحبذا لو تناول هذا الموضوع أحد الباحثين الجادين بالجمع والدراسة. كان كثير الغارة حتى أنه يصل إلى بلاد بيشة وفي ذلك يذكر قبور إخوته، ويصف أجراع بيشة وهي الأرض السهلة ذَات الرمل فيقول: وذي إخْوَةٍ قَطَّعْتُ أقْرَانَ بَيْنِهِمْ إذا مَا النُّفوسُ صِرْنَ حَسْرَى ولُغَّبا أقُولُ لِرَمْسٍ بَيْنَ أجْرَاعِ "بِيْشَةٍ" سَقَاكَ الغَوَادِي الوَابِلَ المتحلِّبا