المساجلات الشِّعرية من أجمل فنون الشِّعر.. نجد فيها كثيرا من المشاعر والأحاسيس التي تفيض بها قلوب الشعراء ألماً ووجداً وحنيناً بعذب المشاعر وأجملها؛ لذا يحتاج الشاعر لمن يجاري قصيدته أن يعيش معه أجواء القصيدة ومعانيها وأهدافها، ولكن تكمن المشكلة عندما تريد من يقدّم لك يد العون والمساعدة هو الآخر بحاجة ماسة لمن يساعده هو الآخر.. وهذا ما حدث بالفعل بين الشاعرين زيد العضيلة وجهيم الذيابي، من خلال هذه الأشعار التي تميزت بجمال الأسلوب، والجزالة، والسبك والحبك. الصوت كل ما يكشفلي البرق من غر المزون أتذكر واحدٍ ما خلصت لي نيّته واحدٍ عرّض عليه وهو يمشي بهون مستحيل أقارن البيض مع شخصيّته نايرٍ شقر الجدايل على هاك المتون واعذاب المغرم اللي يصير ضحيّته والله إني من هوى الزين صابر ومغبون لو قطع بالوصل ما نقصت شعبيّته واهي السالي اللي بعيد عن الحزون كل ما حصل مقيل ينام بفيّته ما كواه البعد والقرب مع هيم البطون لين يبطي ما يحصل علاج لكيّته كل شي يهون غير المفارق ما يهون قاله اللي عارفٍ حسنته من سيّته يا نعيم العود خلك على قد الضنون الوصل كالسيل يحي العروق الميّته يا عبير الورد لا فاح من فوق الغصون أرحم اللي لا بغا الوصل تصعب جيّته انتهت كل الوسيل يا كود التليفون تنعش الولهان نغمات من برقيّته أخذ الأخبار وأهل الحسد ما يسمعون كل منّا بالكلام أخذ حريّته عقب وقتٍ فات نحظى بشوف العيون واستمع هرجه بشافيه عقب تحيّته في عذابي يادعج العين غيرك مايمون دام زولك في خيالٍ غديت رعيّته صابني ما صاب زيد الميري من طعون مشرفٍ للموت عانه يشيل أوصيّته اسرفوا به عالمٍ لا ولوا ما يرحمون وإن سلم ما مات صاب الخلل عقليّته جهيم الذيابي الصدى كل ما جاء هم ولين قلبي له زبون كل لليل ويوم مستقبلٍ طرقيّته في هموم وفي شقى والسهر محفي الجفون صار ملكي واعنا اللي نقل ملكيّته يرقدون الناس وأهل الهوى ما يرقدون والهوى في أهل الهوى بيّنه ما ريّته أتصبّر وتجبر وحكم الله يكون ترجمي يا إحساس قلب العنا للنحيّته يا حمام الورق غنّي بزينات اللحون وانعشيني مع هوا ذعذعة غربيّته من تولع بالهوى مثل شيّال الديون والغلا من بيننا حافظٍ سريّته ما يخون الحُبّ لو كل عشاق يخون دارس حكمه ومختص في شرعيّته لا نظر يمّي رموش العيون يترجمون وأعرف اللي داخل القلب من نظريّته ونعشت قلبي بهمسه وضحك من السنون وصرت أنا مجنون ليلى وهي جنيته كل ما جابوا مجاله ما بينهم يسكتون من غلا في القلب كبر السما وأرضيّته وزاد همّي شاعر هزّ سلك المكرفون ولا نلوم الروقي اللي فقد روقيّته أخذوا قلبه وراحوا يبيهم يرجعون إيترجا واحدٍ دايره حوليّته افطروا بك يا الذيابي وراحوا صايمون وصرت مثل اللي يقولون فيه وخيّته صابكم ما صابنا وأنتم أول تضحكون راح يغلي مخ راسك تحت طاقيته زيد العضيلة جهيم الذيابي