رشح جون كينج أستاذ الأدب والتاريخ الثقافي لأميركا اللاتينية بجامعة وارويك البريطانية أفضل خمس روايات لاتينية من وجهة نظره، وذلك في مقابلة مع موقع (five books) المتخصص، وقد جاءت ترشيحاته كالتالي: «المتاهات» مجموعة قصصية للكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس صدرت عام 1964م. ويقول كينغ عنها: «هذا اختيار يتضمن عددا من قصص بورخيس الشهيرة وكذلك بعض مقالاته الرئيسة. فمن كان يفكر في أدب أميركا اللاتينية فإن بورخيس خيار جيد للبدء بذلك». وأضاف: «ما يعجبني في بورخيس هو الدقة في قصصه القصيرة، والطرق التي يتعامل بها مع الأسئلة الميتافيزيقية والأدبية المعقدة، إنه حقا شخص يدرس لجيل كامل في أميركا اللاتينية كيفية الكتابة». «مائة عام من العزلة» رواية صدرت عام 1967م للروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز. ويقول عنها: «لقد سرد ماركيز قصة عن تاريخ وثقافة أميركا اللاتينية من وجهة نظر الشخص العادي، وروى قصة العائلة التي تعد أيضا تاريخا لأميركا اللاتينية». وأضاف: «تضع هذه الرواية أدب أميركا اللاتينية بالفعل على الخريطة الدولية». «محادثة في الكاتدرائية» رواية صدرت عام 1969م للروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا. ويقول عنها كينج: «لقد كان اختيارًا صعبًا لأن يوسا كتب 14 رواية أساسية. وهو كاتب يتغير في كل رواية، ويعتمد مجموعة من الأساليب المختلفة. لكن عندما كنت أقرأ حول جائزة نوبل، علمت أن جميع أعضاء لجنة نوبل كانوا يقرأون هذه الرواية عندما كانوا يتداولون أمر الجائزة. وعلى الرغم من أن لدي نحو أربع روايات مفضلة له، إلا أن ذلك كان سببًا جيدًا لاختيار هذه الرواية». ويضيف: «تجسد الرواية زمنا في أواخر الستينيات عندما كان فارغاس يوسا لا يزال ملتزمًا جدًا بأمل التغيير الاجتماعي الجذري في أميركا اللاتينية. في هذه الرواية، يحلل طبيعة مجتمع فاسد وغير عادل ومنافق في بيرو في ظل نظام عسكري». «ساعة النجمة» رواية صدرت عام 1977م للروائية البرازيلية كلاريس ليسبيكتورا ويقول كينج:» بهذا الاختيار، أعطي اسما واحدا فقط من بين مجموعة لا حصر لها من الأمثلة المحتملة على النساء الكاتبات في أميركا اللاتينية، في مجال ما زال يميل إلى أن يهيمن عليه كتاب ذكور مشهورون. في الوقت الذي وصل فيه هؤلاء الكتاب الذكور إلى الصدارة على مستوى العالم في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كانت كلاريس ليسبكتورا تكتب بقصص قصيرة أقل إثارة للاهتمام، وعادة ما تكون عن أزمة في وعي النساء البرازيليات من الطبقة المتوسطة». ويضيف: «المثال الذي اخترته هو رواية قصيرة وآخر أعمالها المنشورة». «2666» رواية صدرت عام 2004م بعد وفاة كاتبها الروائي التشيلي روبرتو بولانيو. ويقول عنها: «لقد قرأت هذه الرواية ثم عدت إليها مرارا، إن بولانيو كاتب وجد طريقة مهمة لسرد الفظائع التي أنتجتها أميركا اللاتينية في سبعينيات القرن الماضي والعقود اللاحقة». ثم يضيف: «يقدّم بولانيو صوتا يتسم بالسخرية والتحدي، وثمة شيء من الاختلاف حوله بين نقاد اليوم، ولكن لكل هذه الضجة ما يبررها». جون كينج