أحرز المغرب هدفا في الدقيقة قبل الأخيرة لينجو من فخ ناميبيا ويخطف الانتصار 1- صفر في بداية مسيرته بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم أمس (الأحد). وجاء الهدف الوحيد بعدما أخفق إيتامونوا كيمويني في التعامل مع ركلة حرة نفذها حكيم زياش في الدقيقة 89 ووضعها برأسه في مرماه ليصبح رصيد المغرب ثلاث نقاط في المجموعة الرابعة، التي تضم أيضا ساحل العاج وجنوب إفريقيا. وسيلعب المنتخبان اليوم. وقال إيرفي رينار مدرب المغرب "واجهنا مقاومة كبيرة ومتوقعة، وكان من الصعب علينا اللعب بالإيقاع نفسه طوال المباراة بسبب حسن تنظيم ناميبيا ودرجة الحرارة العالية". وقال المغربي مبارك بوصوفة الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة "من المهم أننا حققنا الفوز في النهاية. كانت المباراة صعبة وناميبيا كانت منظمة. "كان يجب علينا أن نجد حلا وأهدرنا بعض الفرص، لكننا سيطرنا على اللقاء، وإذا ما نظرنا إلى المباريات الافتتاحية لم يكن الأمر سهلا كما رأينا مع المنتخبات الأخرى". واستحوذ المغرب، الذي افتقد يونس بلهندة بسبب إصابة في الكاحل، على الكرة خلال أغلب فترات الشوط الأول، واقتصرت المحاولات على تسديدات تفتقر إلى الدقة من حكيم زياش لاعب أياكس أمستردام الهولندي. وفي ظل اللعب تحت أشعة الشمس ودرجة حرارة تبلغ 36 درجة مئوية في استاد السلام في القاهرة توقف اللعب لمنح اللاعبين فرصة لشرب الماء في الدقيقة ال33. وبعد التوقف القصير سدد زياش كرة أكثر دقة، لكن أمسكها الحارس لويد كازابوا قبل أن يسقط زميله نور الدين إمرابط داخل المنطقة ويطالب بالحصول على ركلة جزاء. وتطور أداء المغرب الهجومي قليلا في الشوط الثاني وسدد زياش، الذي قاد أياكس إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا ويبدو مرشحا للانتقال إلى فريق أكبر هذا الصيف، كرة أخرى في يد حارس ناميبيا. وبعد مرور ساعة من اللعب اشترك المهاجم سفيان بوفال بدلا من لاعب الوسط المهدي بوربيعة واستحوذ على الكرة عند حافة المنطقة وسدد كرة أمسكها الحارس كازابوا. وقبل 18 دقيقة من النهاية توغل زياش داخل المنطقة وسدد كرة بقدمه اليمنى غيرت اتجاهها وكادت تخدع الحارس كازابوا الذي أنقذ الكرة بقدمه في اللحظة الأخيرة. وحظي خالد بوطيب بدعم من المشجعين عند مشاركته قرب النهاية بينما كاد بوفال أن يسجل من تسديدة قوية من حافة المنطقة لكنها مرت بجوار القائم في الدقيقة ال77. وبينما كانت المباراة في طريقها للتعادل دون أهداف، نفذ زياش ركلة حرة من ناحية اليسار، لكن كيمويني وضعها بطريق الخطأ في مرماه من مدى قريب لينتهي صمود ناميبيا في الدقيقة ال89. وظهر التأثر الشديد على كيمويني بعد المباراة، لكن مدربه ريكاردو مانيتي حاول مواساته، وقال للصحافيين "لقد قلت له لا نزال في المنافسة وتتبقى مباراتان ويجب التركيز. "أنا لا أريد من أي لاعب أن يشعر بأنه مسؤول عن الهزيمة أمام منتخب قوي جدا".