تستعد البرازيل لمواجهة فنزويلا مساء اليوم الثلاثاء على ملعب آرينا فونتي نوفا بمدينة سلفادور البرازيلية، في ثاني جولات المجموعة الأولى ببطولة كوبا أميركا 2019، وفازت البرازيل في الجولة الأولى على بوليفيا 3-0 بينما تعادلت فنزويلا مع بيرو بدون أهداف. وواجهت البرازيلفنزويلا في 24 مباراة، ومنذ 1969 حقق السيليساو الفوز في 21 منها وتعادل في اثنتين وفاز منتخب فنزويلا بلقاء وحيد وديا في بوسطن (الولاياتالمتحدة) في يونيو2008 بنتيجة 2-0. وكان رصيد السيلساو قبل تلك المواجهة 17 فوزا في 17 مباراة ثم انتزعت فنزويلا بعدها تعادلين بدون أهداف في تصفيات مونديال 2010 وفي دور المجموعات بكوبا أميركا 2011 بالأرجنتين. وستتجه الأنظار خلال اللقاء لمتابعة الشابين الواعدين بكرة القدم في أميركا الجنوبية ستويلدو (21 عاماً) دخل قائمة المدرب رفائيل دوداميل بسبب إصابة البرتو بنياراندا وهو يلعب أساسيا في فريق سانتوس البرازيلي الذي يقوده المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي، ويتميز بالسرعة والمهارة في المراوغة بالكرة. أما ديفيد نيريس فهو من جواهر المنتخب البرازيلي ويعد من مفاجآت الموسم في أوروبا، مما دفع فريقه أياكس أمستردام الهولندي لمحاولة تمديد عقده للاحتفاظ به موسم آخر على الاقل بعدما أصبحت أندية أوربية كبرى تتهافت لضمه. ويستطيع منتخب فنزويلا أن ينافس بندية بعدما أظهر أنيابه في الفوز 3-1 على الأرجنتين في مارس الماضي وديا، وتحمله لشراسة بيرو بعشرة لاعبين فقط في الجولة الأولى بكوبا أميركا بتحقيقه لتعادل سلبي. وفي أول سبع مواجهات مباشرة، لم تتمكن فنزويلا من تسجيل هدف واستمر الجفاف حتى اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب أرينا فونتي نوفا، في دور المجموعات بكوبا أميركا أيضا، عام 1989، آخر بطولة نظمتها البرازيل قبل النسخة الحالية. سجل الهدف التاريخي للعنابي كارلوس مالدونادو، الذي انتقل بعدها بثلاث سنوات إلى فلومينينزي البرازيلي، ولكن ذلك الهدف لم يفد فنزويلا لأن البرازيل أنهت اللقاء بالفوز 3-1 بثلاثية لبيبيتو وجيوفاني وبالتازار، وسط صافرات استهجان من الجمهور ضد سوء أداء أصحاب الأرض. ولن ينسى عشاق البرازيل أن المنتخب الكناري توج بلقبه الثامن في نسخة عام 2007 والتي احتضنتها فنزويلا للمرة الأولى. ونجحت البرازيل وقتها في تخطي دور المجموعات بعد نتائج مهتزة وخسارة أمام المكسيك، قبل أن تسحق تشيلي بسداسية مقابل هدف في ربع النهائي ثم تعاني في ركلات الترجيح أمام أوروجواي بنصف النهائي قبل أن تهزم الأرجنتين بثلاثية نظيفة في النهائي. واختير روبينيو وقتها أفضل لاعبي البطولة التي أنهاها كابرز هداف برصيد ستة أهداف. وشاركت فنزويلا للمرة الأولى في بطولة كوبا أميركا في عام 1967 بأوروجواي، لتعد آخر دول القارة في المشاركة بالبطولة التي كانت تسمى مسبقا، بطولة سودأميركانو (أمم أميركا الجنوبية). كما أن نسخة عام 1967 كانت هي الأخيرة تحت هذا المسمى، ولم تشارك فيها وقتها البرازيل. حيث أنه بدءا من نسخة عام 1975 حملت اسم «كوبا أميركا». وكما أن فنزويلا في أول مباراة لها بالبطولة في التاريخ كانت تواجه تشيلي، لكن بزي مختلف عن زيها المعروف الآن. واضطر منتخب فنزويلا لارتداء قميص نادي بينيارول الأوروجوائي لتجب تشابه القمصان مع التشيليين. ويبحث منتخب «البينوتينتو» في البرازيل عن تجاوز إنجاز نسخة عام 2011 حينما حققوا المركز الرابع، في البطولة التي احتضنتها الأرجنتين. وفي تلك النسخة حلت فنزويلا وصيفاً لمجموعتها خلف البرازيل، وفازت بعدها على تشيلي 2-1 قبل أن تسقط في نصف النهائي أمام باراجواي بركلات الترجيح وبعدها أمام بيرو 1-4 في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع. وبعيدا عن إنجاز بلوغ الدور نصف النهائي قبل ثماني سنوات، سيكون الهدف الأساسي لفنزويلا هو إنهاء وصمة الفشل المتتالي في بلوغ الدور الأول (دور المجموعات)، وهو الأمر الذي لازمها منذ نسخة 1975 وحتى 2004 والتي ترغب في إزالته من تاريخها. وواحدة من عجائب البطولة القارية لأميركا الجنوبية هو استعانة فنزويلا بثلاثة حراس للمرمى في أول مباراتين لها ببطولة عام 1975. وكان عمر كولميناريس يدافع عن عرين الفنزويليين أمام البرازيل، بينما تم الدفع بالحارس الآخر، فيسنتي فيما، أمام الأرجنتين، قبل أن يتم استبداله خلال المباراة بالحارس آندريس أريزاليتا.