تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام ولاية الفقيه الإجرامي أسوأ الانتهاكات في استهداف المدنيين العزل، متجاهلة كافة الأعراف والقوانين الدولية لحماية المدنيين، مما يؤكد استمرار نهجها العدواني بعد فشلها في السيطرة على أرض اليمن، لتمارس كل أنوع العمليات الإرهابية من خلال استهداف الأماكن الآمنة للمدنيين، في ظل صمت دولي تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة التي تهدد الأمن الإقليمي ودول الجوار. جريمة حرب وقال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية د. بدر الماضي ل"الرياض": إن الهجمات الحوثية على المدنيين واستهدافهم بما فيها استهداف صالة القدوم بمطار أبها الدولي جريمة حرب، بل تعدى ذلك إلى استهداف مكةالمكرمة بشكل وحشي بعدة طرق خلال العام الماضي والحالي، وليس غريب على هذه الجماعات الخارجة عن القانون والأعراف، حيث لا تلتزم بمرجعيات دينية حقيقية قادرة على تهذيب سلوكها، والمرجعية الوحيدة لهذه الجماعات الخارجة عن القانون والخارجة عن المبادئ العامة هي إيران فقط، مضيفاً أن ما يحدث حالياً من استهداف للمدنيين وصفة إيرانية بحتة يقوم به الحوثي لمحاولة كسر إرادة الشعب السعودي، وأن هذه المحاولات لن تثني المملكة وحلفاءها في المنطقة وقوات التحالف على أداء مهمتها ورسالتها من تحرير الشعب اليمني من هذه العصابات الغاصبة ومن خلفها إيران. تصرفات إجرامية وأكد د. الماضي على أن استهداف المدنيين العزل لا تتعامل معه الجماعات المتحضرة، بل تتعامل معه الجماعات التي ليس لديها هدف وليس لديها رؤية وبرنامج، لذلك تقوم هذه الجماعات من أجل التغطية على هذه السلبيات، وهذه القضايا التي لا تمت للأخلاق بصلة، فتريد أن تغطي على مثل هذه الأفعال من خلال هذه السلوكيات القذرة غير المنضبطة، مبيناً أن هذه الجماعة لا تملك أي قيم، فعندما لا يوجد أي سلوكيات تضبط هذه القوة الغاشمة سينتج مثل هذه التصرفات الإجرامية، والتي هاجمت وحاولت تستهدف مكةالمكرمة المكان المقدس لكافة الشعوب الإسلامية، فهذا الاستهداف ليس الأول من ميليشيا الحوثي الإرهابية، ولكنه تكرار لمحاولة أن تصل إليه هذه الجماعات الحوثية البغيضة باستهداف الحرمين الشريفين، ذاكراً أن هذه الميليشيا لا ترتبط بأي من الأعراف الدولية والأعراف الأخلاقية، لذلك تجد نفسها ملتزمة بما يمليه عليها الإيراني وقوى الشر التي تريد مهاجمة المملكة، وهذه الاستهدافات ليست مستغربة من جماعة تخرج عن القانون وتخرج عن الأعراف وكل ما هو متفق عليه دائماً بين الأطراف المتنازعة، مشيراً إلى أن الحوثي يقوم بحرب الوكالة عن إيران، التي لديها أهدافها لزعزعة استقرار المنطقة، وتعلم أن المملكة حجر زاوية أساسي في العلاقات العربية- العربية، والمملكة هي حجر الأساس في النظام الإقليمي العربي، حيث تحاول هذه الجماعات اختراق المملكة والدول العربية لمواصلة نشر إرهابها. دور المجتمع الدولي وتحدث مستشار وزير الدفاع اليمني العقيد ركن يحيى أبو حاتم قائلاً: إن الجماعة الحوثية تتحرك بناء على توجيهات نظام الملالي في طهران، ودعم من قبل دول استعمارية لها أجندة في المنطقة العربية، وعلى وجه الخصوص جنوب الجزيرة العربية ومضيق باب المندب، ووجدت تلك الدول الاستعمارية المليشيا الحوثية ضالة لها لتحقيق أجندتها في المنطقة، وكذلك محاولة ابتزاز دول التحالف التي كشفت خبث هذه الدول الاستعمارية، وذلك من حيث بيع الأسلحة على جماعة الحوثي، والتي لا تعيش إلاّ في وجود حروب، فهي تبيع الأسلحة لهذه الجماعات، وهذا ما لمسناه مؤخراً في دعم مسرحية ميليشيا الحوثي بالانسحاب من محافظة الحديدة التي كانت بإشراف مباشر من مبعوث الأممالمتحدة مارتن غريفيث، الذي أراد أن يمرر هذه المسرحية على المجتمع الدولي والحكومة اليمنية، مُشدداً على أنه لا بد من تحرك المجتمع الدولي أمام الإجرام الحوثي الذي استهدف الأماكن المدنية في المملكة واليمن، واستخدام الطائرات دون طيار لاستهداف المدنيين العزل خاصةً على المملكة، والتي هي من تدافع وتقف بوجه هذا المجرم لإنقاذ اليمن، ذاكراً أن الصمت حيال هذه الجرائم الإنسانية مخزي من قبل الأممالمتحدة ومبعوثها في اليمن والمجتمع الدولي، فهي حتى لم تدين الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثي على المملكة من أجل استهداف صالة مطار أبها الدولي، وإذا استمر هذا الصمت فإننا لا بد أن نتحرك، لأننا نملك القوة العسكرية والشرعية بحق الدفاع عن أرض اليمن من التوسعات والأطماع الإيرانية في المنطقة. زعزعة أمن أوضح العقيد ركن أبو حاتم أن هذه الجماعة الحوثية ماهي إلاّ فصيل من فصائل الحرس الثوري الإيراني في المنطقة ينفذ أجندة إيران، التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الدول العربية وأنهاك جيوشها، مضيفاً أن ما يحدث حالياً من استهداف للمدنيين خطر داهم ليس على اليمن أو المملكة، بل على الوطن العربي بالكامل، فالمملكة تقوم بأمن وحماية الدول العربية من خلال "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، مؤكداً على أننا اليوم أمام حرب خطيرة تقودها إيران لتستهدف المملكة التي تدافع عن حقوق الشعب اليمني، ويجب أن يواجه هذا النظام الإرهابي بحزم، ذاكراً أنهم يثقون بأن المملكة ستقضي على هذه الجماعات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران التي تجاوزت كافة الخطوط الحمراء؛ لأن التحالف بقيادة المملكة قادر على ذلك خلال ساعات، لكن ينفذ وفق خطط مدروسة لعدم الأضرار بالمدنيين، فهذه الميليشيا الإرهابية استهدفت المملكة بأكثر من 300 صاروخ، إضافة إلى استخدامها طائرات مسيرة دون طيار وقوارب سريعة، وكذلك استهدافها لمكةالمكرمة ثلاثة مرات كانت آخرها منتصف شهر رمضان، ولم يكن لدى هذه الميليشيا سوى استهداف المدنيين ضاربين عرض الحائط بكافة الأعراف والقوانين الدولية لحماية المدنيين. يحيى أبو حاتم