الريادة السعودية في قيادة العالمين العربي والإسلامي.. والمركز المهم الذي تتبوؤه في المشهد العالمي ويختزله حضورها في قمة العشرين وتصدر سوق الطاقة العالمي.. ليس فقط في كل ذلك -رغم أهميته- ولكن في تصدرها دعم ومساعدة الشعوب والدول المحتاجة، وتقديم العون المادي والعيني من غذاء وكساء وتأسيس لحياة كريمة لمئات الآلاف من الأسر والأطفال.. بل وحتى التعليم. مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بات اليوم علامة فارقة في تاريخ الدعم الإنساني، الذي لا يفرق بين شعب وآخر، وإنما تبنى توجهات الدعم والمساندة وفقاً للحاجة بغض النظر، عن الدين، أو اللون، أو العرق.. كان آخرها ما أعلن أول من أمس عن إغاثة المركز لرمضان والعيد التي شملت اليمن والأردن وفلسطين ولبنان وألبانيا وباكستان وإندونيسيا. ولاشك أن منطلقات المركز التي تترجم توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- الذي قال خلال الإعلان عن تأسيس المركز: " انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال.. فإننا نعلن تأسيس ووضع حجر الأساس لهذا المركز الذي سيكون مخصصاً للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة..". مركز الملك سلمان للإغاثة حقق في وقت وجيز نجاحات باهرة تختصرها الأرقام، من خلال مشروعات بلغت أكثر من ألف مشروع إغاثي، وتعليمي، وخدمي، وصحي.. وغيرها من المجالات التي توزعت على ثلاثة عشر مجالاً تحقق حياة كريمة للشعوب الفقيرة والمحتاجة.. بتكلفة بلغت 3,281,146,431 دولارا انتشرت في أربعة وأربعين دولة بالشراكة مع 141 جهة ومنشأة سعودية وإقليمية ودولية، حتى نهاية شهر أبريل الفائت من العام الجاري. وأخيراً فإن الشباب السعودي القائم على هذا المركز الذي تسنم موقعاً مهماً على خارطة الإغاثة في العالم.. يعكس هو الآخر نموذجا متفردا في دعم الشعوب توزع على أحد عشر برنامجا في مجالات الطب، والدعم الغذائي قام به قرابة أربعة آلاف شاب.