عادة ما نسمع أو نشاهد طقوساً تمارس في مناسبات معينة أهمها وأبرزها المناسبات الدينية كالأعياد وغيرها. اليوم سوف نطرح عادة إشعال النيران على قمم جبال الباحة في الماضي لإعلام الناس برؤية هلال شهر رمضان وكذلك إعلامهم بالعيدين. فقد اعتاد الناس في منطقة الباحة قديماً على إشعال النيران في قمم جبال المنطقة في المناسبات الدينية كدخول شهر رمضان وكذلك الإعلام بالعيدين (رمضان والأضحى) ولا أحد يعلم إلى أي عصر متأخر تمتد تلك العادة إلا أنها تطورت فيما بعد أي في زمن ظهور البنادق والبارود تحديداً، فاستخدم البارود للهدف نفسه وكذلك البنادق. فكان من عادات الناس في منطقة الباحة إشعال النيران على جبل «ثمدان» في الطرف الغربي لسلسلة الجبال المطلة على تهامة الباحة، وذلك عند رؤية هلال شهر رمضان، وكذلك في العيدين فإذا شاهد الناس ذلك أوقدوا مثله على جبل بيضان المطل على سلسلة الجبال الشمالية للمنطقة، وهكذا حتى تشمل كل القمم باتجاه الشمال حتى مكةالمكرمة. وبعد ظهور البارود والبنادق أصبح إطلاق الطلقات النارية في الفضاء بديلاً لذلك، وكان مما يفعله أهالي شدا الأسفل في العهد القريب للغرض نفسه عمل ثقوب بمقدار 30 سم وبقطر 2 بوصة تقريباً بما تسمى (العتلة) في الصخور العظيمة على القمم المطلة على تهامة من الشرق، وكذلك على قمم الناحية الغربية المطلة على السهل الساحلي وملؤها بالبارود ثم إشعالها لتحدث دوياً كدوي المدفع دون أن تكسر الصخر أو تفتته فيسمع بذلك المحيطون بالجبل فيعلمون أن صباح اليوم التالي رمضان أو العيد.