نفذت إسرائيل فجر الأحد ضربات جوية على مواقع في جنوب سورية، ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى هم ثلاثة جنود سوريين وسبعة مقاتلين موالين لقوات النظام من جنسيات غير سورية، في ثاني قصف من هذا النوع خلال أسبوع. وأعلن الجيش الإسرائيلي الذي نادرا ما يؤكد حصول عمليات جوية في سورية، أن القصف جاء ردا على سقوط قذيفتين صاروخيتين من سورية باتجاه جبل الشيخ في مرتفعات الجولان التي تحتلها الدولة العبرية. وأكدت دمشق مقتل ثلاثة جنود من قواتها، بينما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عشرة قتلى. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا باتجاه جبل الشيخ، موضحا أن "واحدة منهما رصدت داخل اسرائيل". وأضاف أنه ردّ باستهداف "بطاريتي مدفعية ومواقع رصد واستخبارات في منطقة الجولان بالإضافة الى بطارية دفاع جوي من طراز اس ايه2". وحمّل جيش الإحتلال النظام السوري "المسؤولية عن كل نشاط ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية". وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أنه أمر بإطلاق صواريخ على مواقع للجيش السوري بعد إطلاق قذائف صاروخية سورية على الأراضي الاسرائيلية، مؤكدا في بيان "لن نسمح بإطلاق النار على أراضينا". ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية السورية تصدّت السّاعة 03,22 (00,22 ت غ) فجر الأحد "لأهداف جوّية معادية" أُطلقت من إسرائيل باتّجاه "مواقع" جنوب غرب دمشق. وقال "على الفور، قامت دفاعاتنا الجوّية بالتصدّي لها والتعامل معها وإسقاط الصواريخ المعادية التي كانت تستهدف مواقعنا". وفي بيان لاحق، قال المصدر العسكري، بحسب سانا، "في تمام الساعة الرابعة وعشر دقائق فجرا (01,10 ت غ)، جدد العدو الصهيوني عدوانه بإطلاق عدة صواريخ باتجاه ريف القنيطرة الشرقي"، مضيفا أن "العدوان أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة سبعة جنود آخرين بجروح (...) وبعض الخسائر المادية". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الإسرائيلية على ريف القنيطرة أسفرت عن سقوط عشرة قتلى هم ثلاثة جنود سوريين وسبعة مقاتلين موالين من جنسيات غير سورية. وأوضح أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت "تمركزات ومستودعات للإيرانيّين وحزب الله اللبناني تقع ضمن قطاعات عسكريّة تابعة لقوّات النظام" في منطقة الكسوة جنوب غرب العاصمة. وتُؤكد إسرائيل باستمرار أنّها ستتصدّى لما تقول إنها محاولات من إيران رامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية، ما يشكل تهديدا لإسرائيل.