قال الكرملين الجمعة إن مسؤولية منع مقاتلي المعارضة في إدلب السورية من قصف أهداف مدنية وروسية تقع على عاتق تركيا وإن موسكو ستواصل دعم حملة النظام السوري هناك على الرغم من احتجاجات أنقرة. وتمثل الحملة المستمرة منذ شهر أكبر تصعيد في الحرب بين القوات السورية وجماعات المعارضة المسلحة منذ الصيف الماضي وأثارت مخاوف من تفجر أزمة إنسانية في ظل احتماء الآلاف من الضربات الجوية على الحدود التركية. ونظم نازحون فروا من القتال احتجاجا عند معبر أطمه بين تركيا وسورية ودعوا إلى وقف الضربات الجوية وإلى أن تفتح أنقرة الحدود وهو ما ترفضه. وقال أبو النور وهو مسؤول في مخيم أطمه الذي يكتظ بالنازحين بالفعل إن أكثر من 20 ألف أسرة تنام حاليا في بستان لأشجار الزيتون قرب الحدود، وأضاف لرويترز "ليس لتلك الأسر مأوى أو مصدر للمياه وهذا يفوق قدراتنا، نحن نفعل كل ما بوسعنا". وأوضح الكرملين أنه لم يتأثر بدعوات أردوغان لوقف إطلاق النار قائلا إن على المعارضة أن تنفذ وقف إطلاق النار في المقام الأول. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين لدى سؤاله عن طلب أردوغان وقف إطلاق النار "نحتاج إلى وقف لإطلاق النار في إدلب فعلا وما ينبغي تحقيقه هو أن يوقف هؤلاء الإرهابيون إطلاق النار على الأهداف المدنية ومنشآت معينة تتواجد فيها قواتنا"، وأضاف "هذه مسؤولية الجانب التركي". من جانب آخر أعلنت السلطات السورية السبت عودة دفعات جديدة من المهجرين السوريين من الأراضي اللبنانية عبر معبري الدبوسية وجديدة يابوس الحدوديين بريفي حمص ودمشق. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الجهات المعنية قامت باستقبال المهجرين العائدين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم قبيل نقلهم إلى قراهم وبلداتهم. من جانبها، قالت المديرية العامة للأمن العام، في لبنان إنها أمنت اعتباراً من صباح الاحد العودة الطوعية ل 621 نازحاً سورياً من مناطق مختلفة في لبنان إلى الأراضي السورية، وذلك بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. واضافت المديرية، في بيان صحفي أن دورياتها واكبت النازحين "الذين انطلقوا بواسطة حافلات أمنتها السلطات السورية لهذه الغاية من نقاط التجمع المحددة في بيروت، المصنع (شرق لبنان)، وطرابلس، والعبودية (شمال لبنان)، والنبطية، صيدا (جنوبلبنان)، برج حمود (جبل لبنان) والقاع (شرق لبنان) حتى الحدود اللبنانية - السورية".