اتهم نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو جهات لم يسمها بالتخابر مع دول خارجية لم يعلن عنها أيضاً. وقال دقلو: "فاسدون من النظام السابق انضموا للثورة لتنظيف ملفاتهم"، وأشار إلى أنه لولا انحياز القوات المسلحة لما سقط نظام المخلوع عمر البشير. ودعا قوى الحرية التغيير إلى ألا يذلوا المواطنين بمنع الكهرباء والمياه والصحة من خلال الإضراب، مشدداً على رفضهم لأي تهديد. وأكد أن المجلس لن يقفل باب التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، على أن يتم الأمر بمشاركة الجميع، مطالباً إياهم بالعودة إلى شعاراتهم، وسيتم الاتفاق معهم إذا فعلوا ذلك. وجدد رفض المجلس للتهديدات، مشدداً على ضرورة عدم ترك البلاد تنزلق، موضحاً أن هناك كثيرين يتخابرون مع دول أخرى، وهناك دول متربصة تريدنا أن نكون مثل ليبيا وسورية. وبين دقلو أن القوات المسلحة جزء من الثورة، مؤكداً أنه لو لم ينضم الجيش للثورة لبقي نظام البشير. وكشف عن جهات -لم يسمها- تحاول استغلال الثورة لتحسين صورتها، وقال "لدينا معلومات مؤكدة بتخابر العديد مع جهات خارجية". الي ذلك قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية جناح مالك عقار، أن قادة المجلس العسكري الانتقالي أمروه بمغادرة البلاد عبر ست رسائل تلقاها منذ وصوله للبلاد قبل أيام، رافضاً ذلك وتعهد بمقاومة هذه الأوامر العسكرية. وكشف عرمان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه تلقى ست رسائل واحدة منها من رئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وخمس من نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، تطالبه بالخروج من السودان. وأضاف عرمان، رفضت، كل هذه الرسائل أو الأوامر، فنحن أتينا كجزء من ثورة الشعب السوداني وبإذن من الشعب السوداني ولمصلحة الشعب، وغرضنا الرئيسي هو دمج قضايا السلام والمواطنة بلا تمييز في حزمة الانتقال حتى تأخذ الديمقراطية بيدها السلام العادل والعدالة الاجتماعية والمواطنة بلا تمييز.