دشن سعادة وكيل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" للأبحاث والشؤون الدولية الأستاذ تركي المطيري، بالرياض ورشة ساما للمالية الإسلامية في نسختها الثانية بعنوان "دور صناعة المالية الإسلامية في تحقيق التطلعات الوطنية". وهدفت الورشة، التي شهدت ما يزيد عن ثلاثين مشاركاً من خبراء ومهتمين في قطاع المالية الإسلامية ومشاركة بعض الجهات الرسمية ذات العلاقة، إلى مناقشة التطلعات الوطنية في ظل صناعة المالية الإسلامية. كما تأتي هذه الورشة امتداداً لسابقتها حيث تستكمل دراسة الدور الجوهري لصناعة المالية الاسلامية في تحفيز الاقتصاد وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة وخلق قيمة اقتصادية مضافة للاقتصاد الوطني. وقد اشتملت الورشة على أربعة محاور رئيسة تم مناقشتها في أربع جلسات متتالية، حيث تم خلال الجلسة الأولى عرض "دور مؤسسة النقد العربي السعودي في صناعة المالية الإسلامية" قدمها الأستاذ أحمد عسيري من شعبة المالية الإسلامية بمؤسسة النقد، وتطرقت إلى حجم نمو وتطور صناعة المالية الإسلامية في المملكة، وما الذي يجعل من صناعة المالية الإسلامية ذات أهمية للمملكة ؟، إلى جانب الدور التحفيزي للمؤسسة وبعض المبادرات لتعزيز الصناعة. بينما تضمنت الجلسة الثانية "دور الاقتصاد الإسلامي في رفع كفاءة الاقتصاد السعودي وتحقيق التنمية المستدامة " قدمها الدكتور رجا المرزوقي أستاذ الاقتصاد المشارك بمعهد الدراسات الدبلوماسية، وتناولت المزايا التنافسية للاقتصاد الإسلامي، ودور صناعة المالية الإسلامية في تحقيق التنمية المستدامة وفق البرامج الحكومية لرؤية 2030. في حين ناقشت الجلسة الثالثة "دور المنتجات المالية الإسلامية في تحفيز القطاع الخاص" وتحدث فيها المدير العام للمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب بالإنابة التابع للبنك الإسلامي للتنمية الدكتور سامي السويلم، وتم خلالها استعراض القيمة المضافة للمالية الإسلامية ومدى ملاءمة منتجاتها للحاجات التمويلية للقطاعات الحيوية للمملكة، والتركيز على قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بما يحقق الاحتياجات التنموية للمملكة. فيما تناولت الجلسة الرابعة "دور المؤسسات البحثية والتعليمية في رفع التوعية حول المنتجات المالية الإسلامية" قدمها الدكتور عدنان الخياري رئيس قسم التمويل الاسلامي – معهد الاقتصاد الاسلامي، وتم خلالها القاء نظرة عامة لتقييم التوعية والمعرفة بالمالية الإسلامية داخل المملكة، إضافةً إلى أهمية التوعية المالية بشكل عام وذلك من خلال برامج لمحو الأمية المالية وتعزيز الثقافة المالية، كما تم الحديث خلال هذه الجلسة عن الدور المساند للمؤسسات البحثية والتعليمية لرفع التوعية وبناء القدرات في المالية الإسلامية.