سلّطت واقعة تعرّض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط لعمليات «تخريبية» قبالة الإمارات العربية المتحدة، الضوء على ميناء الفجيرة المطل على خليج عمان في مقابل إيران، خارج مضيق هرمز. ويقع ميناء إمارة الفجيرة في شرق الإمارات العربية المتحدة، على بعد نحو 180 كلم من أبوظبي، التي تنتج نحو 90 بالمئة من النفط في الدولة الخليجية. ويبعد الميناء 70 ميلا بحريا عن مضيق هرمز، و80 ميلا بحريا عن ميناء جاسك الايراني، على الضفة المقابلة لمياه الخليج. وميناء الفجيرة هو المرفأ الإماراتي لوحيد المتعدد الاستخدامات على ساحل بحر العرب، خارج مضيق هرمز. وتحوّلت الفجيرة في العقود الاخيرة إلى لاعب رئيسي في قطاع النفط الإماراتي، كونها تضم منصتين لتصدير الخام في مينائها، إلى جانب خزّانات نفطية ضخمة، وخط أنابيب ينقل النفط إليها انطلاقا من أبوظبي. ويبلغ طول خط الأنابيب 406 كيلومترات، وينقل 600 ألف برميل من النفط يوميا من أبوظبي إلى الفجيرة. ويمكن أن ترتفع طاقته لتبلغ 1,6 مليون برميل في اليوم. وتتمتع منصتا التصدير في ميناء الفجيرة بالقدرة على التعامل مع 50 ألف طن من النفط سنويا، واستقبال ناقلات النفط العملاقة. ويضم الميناء خزانات نفطية ضخمة تقدّر سعتها بنحو 10 ملايين طن من الخام، أي حوالى 70 مليون برميل. وكانت أبوظبي منحت مؤخرا عقدا بقيمة 1,2 مليار دولار لإنشاء محطة تخزين جديدة بسعة 42 مليون برميل. بدأت الاعمال في الميناء سنة 1978، في إطار خطة لتنمية القطاع الاقتصادي في الإمارات العربية المتحدة. وقد دشن المرفأ سنة 1983. وزار حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي الميناء الثلاثاء، معلنا، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، عن خطط لتعزيز قدرات المرفأ «على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي ورفع طاقته الاستيعابية». وقال إن عمليات التطوير في الميناء لم تتوقف منذ عقود، واصفا إياه بالمنصة الرئيسية «للشركات المحلية والإقليمية والعالمية في مجالات إمدادات الطاقة وتخزينها عالمياً، لا سيما أن ميناء الفجيرة يحتل موقعاً استراتيجياً متميزاً خارج مضيق هرمز على البحار المفتوحة».