حقيقة لفت نظري من خلال الصفحة الأسبوعية المميزة "نجوم الأمس" في جريدة الرياض الغراء التي يقدمها فهد الدوس تقرير جميل جدًا عن رئيس الهلال الراحل الأمير عبدالله بن سعد -رحمه الله -السبت الماضي، ومن ضمن ما حواه التقرير خبر عن افتتاح الدورة الرمضانية الأقدم والأشهر في الخليج في نسختها 25، والتي تحمل اسم الفقيد ويحتضنها حي القادسية - مخطط 8 - بالدمام، والمفارقة الجميلة والمثيرة أن هذه الدورة أسمع وأقرأ عنها منذ الصغر، وقبل حتى الانتقال للمنطقة الشرقية قادمًا من المنطقة الجنوبية قبل حوالي 15 عامًا إلا أنه لم يُكتب لي أن أحضرها، وبعد تقرير الإعلامي فهد الدوس عقدت العزم على زيارة وحضور بعض مباريات الدورة، ولم يطل ذلك بل توجهت في اليوم التالي مباشرة إلى هناك، وللأمانة لفت نظري مباشرة الحضور الجماهيري الكبير الذي يعكس قوة ومكانة الدورة وإرثها الكبير؛ لكني في المقابل حزنت وتألمت أنها ومع حملها لهذا المسمى الكبير ومع تصريح رئيس اللجنة المنظمة أبو عبيدة محمد في التقرير ذاته بأن الدورة تحظى بدعم الأمير خالد بن سعد شقيق الفقيد وعدد من الأمراء والشخصيات الرياضية البارزة. إلا أنها وبعد وقوفي المباشر عليها وجدتها تفتقد للكثير الكثير من الأمور والمقومات الأساسية البدائية لنجاح أي دورة فما بالك بدورة تحمل اسم عبدالله بن سعد، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر: عدم وجود مدرجات للجماهير أو مقاعد جلوس مؤقتة على الأقل؛ إضافة لاحتياجها لشباك جديدة للمرميين فالموجودة ممزقة ومتهالكة جدًا، والعوارض أو الأقوال تحتاج لطليها باللون الأبيض حيث أنها مصدية وقديمة، وأرضية الملعب الترابية تحتاج للزراعة بالعشب الطبيعي أو الصناعي أو على الأقل الرش بالماء قبل بدء أي مباراة، كما أنه لابد من وجود موقع أو حساب للدورة بتويتر مثلًا يوثق تاريخها ويغطي أخبارها ونتائجها ويبرز نجومها وجدول مبارياتها. ختامًا أحببت نقل ما شاهدته من ملاحظات لعلها تجد تفاعلًا يعطي للدورة باسمها وإرثها الكبير الوهج والقيمة التي تستحقها. الراحل عبدالله بن سعد