أثبت الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتَيْن لضخ النفط في المملكة، والهجوم الإرهابي والتخريبي الذي تعرضت له ناقلتان سعوديتان، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية الإماراتية، أن إيران وأذرعها الشريرة المتعددة كالميليشيات الانقلابية الحوثية، أنظمة مارقة تسعى لنشر الفوضى في أنحاء الشرق الأوسط، وفي العالم عبر مخططات إرهابية لا تستهدف أمن دول الخليج والمملكة بالتحديد، بل تستهدف الأمن والسلم العالميين، تدعمها الآلة الإعلامية القطرية المتحالفة مع الجماعات الإرهابية التي تنشر الخراب والدمار في الدول العربية والإسلامية. هذا الهجوم أثبت للعالم أن النظام الإيراني لا يزال متمسكاً بأدواته وميليشياته الانقلابية الحوثية لنشر الفوضى، وتحقيق أهدافه عبر هذه العناصر الإرهابية ومدهم بالمال والسلاح والتدريب واستهداف المنشآت النفطية وخطوط الملاحة البحرية، وهي مخططات إيرانية قديمة تركز على تمويل وتصدير الإرهاب إلى الدول المجاورة، باعتباره أداة من أدوات النظام الإيراني، وتستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط الأكثر أهمية للاقتصاد العالمي، والتأثير على تدفق النفط أحد أهم السلع الإستراتيجية للعالم، والذي تسعى المملكة وكبار الدول المنتجة إلى تحقيق الاستقرار في إمدادته العالمية. العالم يعرف أن إيران العامل الأكبر لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهي مصدر للتوتر ونشر العنف والإرهاب في الشرق الأوسط وفي العالم، وتدعم الأعمال الإرهابية لتخفيف وتشتيت الضغوط الدولية المتزايدة عليها، واستهدف محطتين لضخ النفط وقبلها بيوم، العمل التخريبي لأربع سفن تجارية ومنها الناقلتان السعوديتان، تطور خطير في الإرهاب الإيراني يستوجب موقفاً دولياً حازماً للتصدي للأعمال الإرهابية التي تقف خلفها إيران، ومحاسبة أذرعها الإرهابية من ميليشيات حوثية وغيرها، والوقوف بحزم أمام أعمالها التخريبية والتوقف الفوري عن كل ما يزعزع الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي. المملكة لها تاريخ طويل في محاربة الإرهاب، ولا تزال تذكّر العالم في كل مناسبة بخطورة هذه الظاهرة في زعزعة واستقرار أمن العالم، ويحق لها اتخاذ كافة الإجراءات في مواجهة عمليات التخريب التي تتعرض لها منشآتها الحيوية، لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، ولديها الثقة في رجال الأمن والقوات المسلحة بمختلف القطاعات في إحباط أي محاولة إرهابية تتعرض لها.