أحكمت رئاسة أمن الدولة قبضتها على77 متهماً من عشر جنسيات في قضايا تمس أمن الدولة، وأبطلت -بفضل من الله- مخططاتهم ومساعيهم المستهدفة للتخريب وزعزعة الأمن وتهديد أرواح الأبرياء من مواطنين ومقيمين على أرض الوطن، والقبض على 6 سريلانكيين تربطهم علاقة بجرائم التفجيرات بسريلانكا مؤخراً ما يدل على فاعليتها العالمية. كما حاصر رجال الأمن في عملية أمنية استباقية -وهم صائمون- السبت الماضي في مدينة تاروت بمحافظة القطيف وكراً إرهابياً بشقة في عمارة سكنية يقطنها مجموعة إجرامية مكونة من 8 أشخاص مدججين بأسلحة متنوعة وخطرة، ولم يتجاوب عناصرها مع مطالب رجال الأمن بتسليم أنفسهم، وبادروا بإطلاق النار من أسلحتهم باتجاه رجال الأمن، وبمقتضاه تم الرد عليهم بالمثل والقضاء على شرورهم بعد تبادل كثيف بطلقات الأسلحة استمرت ساعتين، وتم إخماد رؤوس الشر بمكانهم، وكفى الله المجاورين أخطارهم. لقد فيض الله لهذه البلاد قيادة رشيدة دحرت الإرهاب وتمكنت بتوجيهات السلطات الأمنية وبما تملكه من وسائل القوة واليقظة والحس الأمني الفطن، وبالدهاء وسرعة ردة الفعل وكشف خفايا مخططات أهل الفتنة والمكائد، قال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، قال تعالى: (يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئاً ولا هم ينصرون)؛ وتُظهر التفاصيل لمجريات الأحداث اندحار جماعات الشر والفتن، وتكبدهم أفدح الخسائر وزوال قوتهم، وتشتت صفوفهم، وزيادة ضعفهم يوماً بعد يوم، وينكشف للمسلمين والعالم فكرهم الضال وانتماؤهم لعصابات إرهابية تتبع لداعش أو حزب الله الشيعي أو الحوثيين وجميعها تدعمها إيران وشخصيات أو دول موالية لمرجعيات الفقيه الإيراني. والرسالة المستنبطة من هذه المنجزات غير المسبوقة للأجهزة الأمنية السعودية بأنه يلزم من كل فرد في المجتمع السعودي أن يستشعر ما عليه من مسؤولية نحو وطنه، في ظل وقائع تؤكد أن المملكة العربية السعودية من أكثر الدول في العالم المستهدفة من الإرهابيين والتابعين للفئات الضالة من أبناء البلد والمتحكم بهم من أفراد بالخارج تّغشي على عقولهم بشعارات حماسية زائفة وتستغل عاطفتهم الدينية لتحول أجسادهم لآلة قتل لتدمر وتنشر الخراب والقتل في أكثر من مكان في أرض الوطن، ولذلك من الواجب علينا كمواطنين الوقوف كجدار منيع أمام كل التعديات من أي طرف مهما كان انتماؤه ومن أي وسيلة كان نوعها ومصدرها للإضرار بالتلاحم الوطني وإضعاف تكاتف الشعب بالقيادة، ونقول بصوت واحد "أمن السعودية خط أحمر" وكلنا فداء الدين ثم المليك والوطن.