الإرياني: الميليشيا مستمرة في التلاعب والتملص من تنفيذ اتفاق السويد وصفت الحكومة اليمنية مزاعم ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بالانسحاب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، السبت، بالمسرحية الهزلية المكررة، معلنة رفضها لتلك المسرحية التي سارعت الميليشيا إلى إخراجها في مشهد هزلي استباقاً لجلسة مجلس الأمن المقرر عقدها في منتصف الشهر الجاري، وشكل من أشكال الهروب إلى الأمام قبل انتهاء المهلة التي وضعتها الرباعية الدولية لانسحاب الميليشيات من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومدينة الحديدة خلال 15 يوماً والتي تنتهي بعد ثلاثة أيام. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ما حدث السبت في الحديدة عبارة عن نسخة مكررة لمسرحية تسليم ميليشيا الحوثي باللباس المدني ميناء الحديدة لعناصرها بالزي العسكري، وكشف أن مشرف ميليشيا الحوثي في مدينة الحديدة «أبو علي الكحلاني» ارتدى السبت «ثياباً مدنية» وتسلم إلى جانب القيادي محمد قحيم وعدد من قيادات الميليشيا الميناء من عناصرهم المسلحة. ولفت الإرياني إلى أن «أبو علي الكحلاني» هو المرافق الشخصي لعبدالملك الحوثي والمسؤول الأمني والعسكري الأول عن الميليشيا الحوثية الانقلابية في مدينة الحديدة، كما أن «محمد عياش قحيم» من أبرز قيادات الميليشيا المتورطة في أعمال قتل وإرهاب واعتداءات على المواطنين في مدينة ومحافظة الحديدة. وأكد الإرياني أن المسرحية المكررة حول تسليم إدارة ميناء الحديدة لعناصرها (بزي مدني) تكشف عن استمرار الميليشيا في التلاعب والتملص من تنفيذ بنود اتفاق السويد، ومحاولاتها الالتفاف على التفاهمات التي أنجزتها لجنة التنسيق المشتركة وشرعنة انقلابها عبر انتهاج سياسة التضليل والخداع. على صعيد متصل وجه ياسين سعيد نعمان، سفير اليمن في المملكة المتحدة، انتقادات صريحة لإعلان الأممالمتحدة عن موافقة الحوثيين على الانسحاب من طرف واحد من مينائي الصليف ورأس عيسى وبعض مناطق الحديدة، معتبراً إياه «إعلاناً للتمويه»، ورجح أن يكون «متفقاً عليه» ليجنب المبعوث الأممي الإحراج حينما يتعين عليه أن يقدم تقريره إلى مجلس الأمن يوم 15 مايو القادم بشأن تنفيذ اتفاق ستوكهولم بناءً على قرار اللجنة الرباعية. وعلى هذا الأساس يؤكد نعمان أن من واجب الحكومة اليمنية التمسك بتنفيذ قرار الانسحاب كاملاً وبدون تجزئة، لأن المسألة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار. إذ إن هذا القرار المعلن بحسب السفير نعمان هو محاولة لامتصاص الضغط الذي يمارس على الحوثيين بخصوص الانسحاب. وحذر سفير اليمن في المملكة المتحدة من أي تسوية في هذا الاتجاه الذي قال إنه يمنح الحوثيين فرصة للتملص من التزامهم وسيرتد بعواقب أقلها تمييع الموقف من قرارات ستوكهولم، مشيراً إلى أهمية أن تعلن الحكومة اليمنية بأن أي خطوة لا تأتي ضمن تنفيذ شامل للقرار على نحو مزمن لا يعني الحكومة في شيء، وأن على الأممالمتحدة تقع مسؤولية ما سيترتب على هذه التجزئة من نتائج. إلى ذلك، أثارت تغريدة نشرها السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل ارون، ردود فعل يمنية غاضبة، تنتقد ما ذهب إليه السفير وأسلوبه الذي هاجم اليمنيين المنتقدين والمتهكمين من مسرحية الانسحاب الحوثية من موانئ الحديدة. في حين وصف السفير تلك المسرحية التي قوبلت بتهكم واسع في أوساط اليمنيين. بأنها «فعلاً إيجابياً» كما هاجم من ينتقد دور الأممالمتحدة بالقول إنهم يعتبرون الحل في الحرب الدائمة في اليمن، وهو ما أثار غضب اليمنيين. وعلق مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي على السفير البريطاني لدى اليمن قائلاً: «نحن كيمنيين نعرف جيداً ميليشيات الحوثي وأنها لم تنفذ أي اتفاق منذ 2004م وحتى اليوم، لذلك لسنا متفائلين بتنفيذ اتفاق الحديدة، ويحق لنا الحديث وانتقاد كل ما يحدث والأممالمتحدة والمجتمع الدولي هي أدوات مساعدة للوصول لحل وليس من حقهم فرض ما يريدون على الشعب اليمني».